صيدا – المركز الفلسطيني للإعلام
أقامت حركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، مساء اليوم الأربعاء، حفلاً تأبينياً للشهيد محمد عزام الذي أصيب أثناء تأديته مهمة جهادية، حيث استهدفته مسيرة تابعة للاحتلال، هو ومجموعة من المجاهدين.
وحضر التأبين، عدد كبير من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية الفلسطينية واللبنانية وحشد شعبي كبير.
وشكر محمود عزام، شقيق الشهيد، في كلمة ألقاها باسم العائلة، حركة حماس قيادةً ومجاهدين، وأبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات كافة والجوار اللبناني على “مشاركتهم في عرس تشييع الشهيد”.
وقرأ بعض وصايا الشهيد، مؤكدا أنهم “مستمرون على طريقه طريق التحرير والعودة، مقدمين الأنفس والدماء في سبيل تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها”.
من جهته، ركّز ممثل الحركة في لبنان، أحمد عبد الهادي، في كلمة ألقاها، على “معاني الشهادة والاستشهاد”.
عبد الهادي: اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ماضون في طريق المقاومة
وشدد عبدالهادي على أن “مقاومة الشعب الفلسطيني في لبنان هي مشاركة لشعبنا الفلسطيني الصابر الصامد المقاوم في معركة (طوفان الأقصى) في قطاع غزة والضفة الغربية”.
وأكد أن “اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مستمرون وماضون في طريق المقاومة، حتى العودة والتحرير، لأن الشعب الفلسطيني وجوده في لبنان مؤقت”.
وفيما يخص الوضع الميداني في قطاع غزة، أكد ممثل حماس في لبنان على أنه “بعد مرور ثلاثة أشهر، الميزان الاستراتيجي للمعركة هو لصالح شعبنا، لصالح مقاومتنا، والعدو منقسم على نفسه، أزمته عميقة، يتكبد خسائر فادحة”.
وفي السياق نفسه، قدم عبد الهادي الشكر لكل من “وقف مع شعبنا المقاوم”، وخص بالذكر المقاومة في لبنان، واليمن، والعراق، وسورية.
بدوره، بارك عضو رابطة علماء فلسطين في لبنان، الشيخ علي اليوسف، لآل عزام شهيدهم البطل محمد باسم عزام، معتبراً أن “الشهيد فخر لمخيم المية ومية وللفلسطينيين واللبنانيين المقاومين، ولحماس التي قدمت وما زالت تقدم قوافل الشهداء في غزة والضفة وفلسطين ولبنان”.
ورأى الشيخ اليوسف بأن من “يحمل السلاح ويقاوم المحتل هو الامتداد الطبيعي، والوريث للثورة الفلسطينية المجيدة صاحبة اللاءات الثلاث”.
اليوسف: ندعو الفصائل الفلسطينية واللبنانية لدعم المقاومة
وأثنى على “جهاد أهل فلسطين”، داعياً “الفصائل الفلسطينية واللبنانية إلى دعمهم بالمقاومة في وجه آلة الحرب الصهيونية”.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، وقوات الفجر (الجناح العسكري للجماعة الإسلامية -الإخوان المسلمون- في لبنان)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تزامناً مع عدوان الأخير على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 25 ألفا و 700 شهيد و 63 ألفا و 740 مصابا منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي