الاحتلال ينسف مبنى جامعة الإسراء بغزة بعد 70 يومًا من تحويله ثكنة عسكرية

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

نسفت قوات الاحتلال الصهيوني، مبنى جامعة الإسراء في غزة، بعد 70 يومًا من احتلالها وتحويلها ثكنة عسكرية ومركزًا للاعتقال.

وقالت إدارة الجامعة في بيان لها: إن الاحتلال الإسرائيلي احتلّ مبنى الجامعة لسبعين يومًا وحوله لقاعدة عسكرية ومركزا لقنص المدنيين العزّل في مناطق شارع الرشيد والمغراقة والزهراء ومعتقلاً مؤقتا للتحقيق مع الفلسطينيين، وذلك قبل أن ينسفه.

لحظة تفجير قوات الاحتلال مبنى جامعة الإسراء في جنوب مدينة غزة pic.twitter.com/Z2twK8ZDfh

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) January 18, 2024

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو يوثق لحظة تفجير جيش الاحتلال المقر الرئيسي لجامعة الإسراء في مدينة الزهراء جنوبي مدينة غزة أمس الأربعاء.

واستنكرت إدارة الجامعة “العدوان الهمجي الذي استهدف مقدرات طلبة العلم فيها كان آخرها نسف مبنى الدراسات العليا وكليات البكالوريوس الرئيسي جنوب مدينة غزة”.

وقالت : “إن العدوان لم يقتصر على المبنى الرئيسي فقط، وطال أيضا المتحف الوطني الذي لطالما اعتزّت جامعة الإسراء بتأسيسه متحفا وطنيا مرخصا من وزارة الآثار هو الأول على مستوى الوطن، ضمّ بين جنباته أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة”.

بعد نهب مقتنياتها وقتل عدد من أساتذتها وطلابها.. الجيش الإسرائيلي يفجر جامعة الإسراء في غزة والمباني التابعة لها من متحف ومستشفى جامعي ومسجد pic.twitter.com/jAK0rHswBt

— TRT عربي (@TRTArabi) January 18, 2024

وذكرت أن جنود وضباط الاحتلال نهبوا القطعة الأثرية النادرة قبل نسف مبنى المتحف للتغطية على آثار جريمتهم”.

وأشارت أن جيش الاحتلال نسف مباني المستشفى الجامعي الأول والوحيد في قطاع غزة والثاني في فلسطين، ومباني المختبرات الطبية والهندسية ومختبرات التمريض واستوديو التدريب الاعلامي وقاعة المحكمة الخاصة بكلية القانون وقاعات التخرج، وذلك بعد نهب محتوياتها الثمينة التي لطالما استخدمها طلبة العلم في مختلف الكليات لإثراء أبحاثهم العلمية وتنفيذهم أنشطتهم المنهجية واللامنهجية فيها”.

وتابعت: “مبنى الكافتيريات لم يسلم من العدوان بعد تسويته بالأرض منذ اليوم الأول، كما قامت طائرات الاحتلال بقصف مسجد الجامعة الرئيسي داخل الحرم الجنوبي وتدميره”.

واستهدف الاحتلال مقرات الجامعة الأخرى بالقصف والنهب وعلى رأسها مقر الدراسات المتوسطة “الدبلوم” الواقع شمال قطاع غزة ومقر التعليم المستمر والتدريب المهني الواقع في حي الرمال، والذَين تحولا مؤخرا إلى مقرّين للنازحين.

وأشارت إدارة الجامعة التي دمّر الاحتلال مقدراتها ونسف مبانيها ونهب أموالها المادية والنقدية، أنها “لم تكن هذه خسارتها الرئيسية أبداً، بل جمعٌ من طلبتها وأساتذتها والعاملين فيها ارتقوا شهداء على طريق تحرير الوطن ونالوا بشهادتهم أعلى مراتب الشرف”

وبيّنت أن استهداف مؤسسات التعليم في قطاع غزة خلال العدوان الحالي يأتي ضمن سياق قديم وممنهج لم يتوقف يوماً منذ بداية هذا الصراع، مشيرة إلى أن الاحتلال “حاول تعميم ثقافة الجهل وإقصاء أبناء الشعب الفلسطيني عن مواكبة مسيرة العلم والحضارة وقتل العلماء وتهجير العقول وأعمدة المجتمع إلى خارج فلسطين بمساعدة لئيمة من مؤسسات الهجرة الغربية”.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ذكر أن الاحتلال خلال 100 يوم من العدوان على القطاع دمر 95 مدرسة وجامعة كليا و295 مدرسة وجامعة جزئيا.

 

المحتوى ذو الصلة