طولكرم/PNN– تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، وسط أعمال تخريب وتدمير لممتلكات المواطنين والبنية التحتية.
وكانت قوات كبيرة من آليات الاحتلال ترافقها جرافتين عسكريتين، اقتحمت فجرا المدينة من محاورها الغربية والشمالية والجنوبية، مرورا من شارع دوار العليمي “المحاكم”، ودوار شويكة، وشارع جامعة القدس المفتوحة، وشارع نابلس، باتجاه مخيم طولكرم.
وحاصرت قوات الاحتلال مخيم طولكرم من كافة مداخله عبر نشر آلياتها في الشوارع والأحياء المؤدية إليه، ونشرت قناصتها في البنايات العالية على مدخل المخيم والمحاذية والمحيطة به، عرف منها بنايات نسيم الضميري، والشافعي، والزغل، والصليبي.
وتمركزت عدد من الآليات على مداخل مستشفيي الاسراء التخصصي في الحي الغربي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي القريب من المخيم، ومنعت الخروج منه أو الدخول إليه، وعند مدخل مركز الإسعاف في الحي الجنوبي بمدينة طولكرم، واحتجزت طواقمه، وفتشت مركبات الاسعاف ومنعتها من التحرك.
وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف مدخل المخيم الشمالي وشارع مدارس الوكالة وشارع حارة العكاشة، وتخريب البنية التحتية فيها، وممتلكات المواطنين من مركبات وجدران ومداخل عدد من المنازل والمحال التجارية والنصب التذكاري للشهيد مهدي الحلو، في الوقت الذي اقتحمت حارات الربايعة والغانم والنادي، ونشرت “المشاة” في أزقتها.
ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض، فيما سمعت أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.
وأوقفت قوات الاحتلال مركبة على شارع نابلس بمدينة طولكرم وأنزلت ركابها منها واحتجزتهم واخضعتهم للاستجواب، قبل ان تعتقلهم، دون معرفه هوياتهم بعد.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد عصام قفيني (25 عاما) بعد مداهمة منزله على مدخل ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وتخريب محتوياته، والأسير المحرر نمر مفيد المسكاوي (44 عاما) من منزله في عزبة الطياح شرق المدينة.
وانتشرت دوريات الاحتلال في مختلف أحياء مدينة طولكرم وتحديدا الغربية والجنوبية، والشرقية المؤدية لمخيم طولكرم، وداهمت عددا من منازل المواطنين بعد تكسير أبوابها وتخريب محتوياتها واخضاع سكانها للاستجواب.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم عن تأجيل دوام المدارس في المدينة ومخيماتها الى الساعة التاسعة في حال خروج قوات الاحتلال.