غزة – المركز الفلسطيني للإعلام.
حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في مؤتمره الصحفي، اليوم الأحد، المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عمّا يعانيه قطاع غزة اليوم من كوراث متلاحقة ومستمرة ومركبة، بعد مرور 100 يوم من العدوان الصهيوني المتواصل وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني العظيم.
وقال إسماعيل الثوابته: إننا أمام كارثة حقيقية متعددة الأوجه، كارثة طالت أكثر من 15 قطاعاً حيوياً، إن حرب الإبادة الجماعية طالت، القطاع الصحي، والقطاع الإسكاني، والقطاع الإنساني، والقطاع الصناعي، والقطاع التجاري، والقطاع الحكومي، والقطاع الزراعي، والقطاع التعليمي، والقطاع الإعلامي، والقطاع الترفيهي والفندقي، والقطاع المنزلي، وقطاع الاتصالات والانترنت، وقطاع النقل والمواصلات، وقطاع الكهرباء، والقطاع الخدماتي والبلديات.
وتابع بالقول: لقد سئمنا من مطالبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية كونهم شركاء في الحرب على غزة، وكونهم هم من منحوا الضوء الأخضر للاحتلال لشن هذه الحرب، وكونهم هم من رفضوا وقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا.
وقال الثوابتة: لكننا اليوم وبعد 100 يوم من العدوان فإننا نُحمّلهم كامل المسئولية إضافة إلى الاحتلال “الإسرائيلي” المجرم المسؤولية تجاه أفظع جرائم ومجازر وأفظع كارثة إنسانية في العصر الحديث، وعن المجاعة وعن الوضع الإنساني والصحي الكارثي في قطاع غزة.
مناشدة للعالم الحر للتحرك العاجل لوقف العدوان
وطالب الثوابتة العالم الحر بالتحرك العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
كما قدم الشكر لدولة جنوب أفريقيا وكل من شارك على جهودهم الواضحة في ملاحقة الاحتلال “الإسرائيلي” المجرم في المحاكم الدولية في إطار إدانته أمام العالم كله.
وناشد الثوابتة الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية بالعمل الجاد على فتح معبر رفح بشكل دائم وفوري عاجل، ليكون ممراً إنسانياً مفتوحاً على مدار الساعة وبلا قيود، وذلك من أجل تحويل 6000 جريح للعلاج في الخارج فوراً، ولإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من المعبر.
وطالب الاتحادات والنقابات الدولية في كل أنحاء العالم، اتحادات الصحفيين والأطباء والرياضيين والمهندسين والمحامين والمحاسبين والحقوقيين وكل الاتحادات الدولية المختلفة، نطالبهم بإدانة الجرائم والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ضد كل فئات المجتمع في قطاع غزة والضغط لوقف الحرب.
إعادة الحياة لقطاع غزة
كما طالب الثوابتة كل دول العالم الحر إلى إعادة الحياة في قطاع غزة، إعادة الحياة للقطاع الصحي، والقطاع الإنساني، وجميع القطاعات الحيوية، المخابز، آبار المياه، محطات الصرف الصحي، محطات مياه الشرب، إدخال الوقود، شبكات الكهرباء، شبكات الاتصالات.
وناشد الثوابتة مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري والعاجل وعقد المؤتمرات العالمية والدولية من أجل وضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بإعمار قطاع غزة.
حصيلة الكارثة من الشهداء والجرحى
وقدم المكتب الإعلامي الحكومي الحصيلة الكاملة لكارثة مائة يوم من العدوان المتواصل على غزة في مختلف القطاعات:
(100) يوم على حرب الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وعلى المدنيين والأطفال والنساء، ارتكب خلالها 2000 مجزرة.
(100) يوم على حرب الإبادة وقد فقدنا خلالها (31,000) شهيد ومفقود، وصل منهم إلى المستشفيات (23,968) شهيداً، بينهم (10,600) شهيد من الأطفال، و(7,200) شهيدة من النساء، و(337) شهيداً من الطواقم الطبية، و(45) شهيداً من الدفاع المدني، و(117) شهيداً من الصحفيين.
(100) يوم على حرب الإبادة ومازال (7,000) مفقودٍ تحت الأنقاض لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالهم حتى الآن نتيجة القصف المستمر ونتيجة انقطاع الوقود 70% منهم من الأطفال والنساء.
(100) يوم على حرب الإبادة وقد بلغ عدد الجرحى (60,582) جريحاً محرومين من السفر للعلاج في المستشفيات العربية وغير العربية وذلك بسبب إغلاق معبر رفح أمامهم وأمام أكثر من (10,000) مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت دون أن ينظر إليهم أي أحد.
بين الاعتقال والنزوح
(100) يوم على حرب الإبادة ومازال الاحتلال يعتقل الآلاف من أبناء شعبنا العظيم، بينهم (99) معتقلاً من الكوادر الصحية، و(9) معتقلين من الصحفيين ممن عرفت أسمائهم، وهؤلاء يعيشون حياة قاسية تحت التعذيب الشديد ودون مراعاة لكل حقوق الأسرى والمعتقلين.
(100) يوم على حرب الإبادة وقد نزح (2) مليون مواطن فلسطيني في محافظات قطاع غزة، هؤلاء يعيشون حياة غاية في المأساوية، لا يجدون الغذاء ولا الماء ولا الدواء، وأصبح (400,000) مصابٍ منهم بالأمراض المعدية نتيجة النزوح وظروفه التي لا تخطر على قلب بشر.
الدمار استهدف كل شيء
(100) يوم على حرب الإبادة وقد دمر الاحتلال خلالها (390) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، كما ودمر (395) مسجداً و(3) كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال بالطائرات الحربية المقاتلة.
(100) يوم على حرب الإبادة وقد دمر الاحتلال خلالها (360,000) وحدة سكنية، وبات أصحابها يعيشون في الشوارع والطرقات، لا يملكون منزلا بيتاً ولا مأوى يجمعهم، حيث ألقى الاحتلال على قطاع غزة (65,000) طن من المتفجرات، دمر بها مئات آلاف الوحدات السكنية والمنازل.
(100) يوم على حرب الإبادة وقد دمر الاحتلال خلالها (30) مستشفى و(53) مركزاً صحياً أخرجها عن الخدمة، واستهدف (150) مؤسسة صحية وأعاقها عن العمل، كما واستهدف (121) سيارة إسعاف دمرها بشكل كامل بهدف القضاء على القطاع الصحي بالكامل.
(100) يوم على حرب الإبادة وقد دمر الاحتلال خلالها (200) موقع أثري وتراثي بهدف مسح التاريخ والجغرافية الفلسطينية والتي هي أقدم من عمر هذا الاحتلال القزم بقرون وعقود طويلة جداً.
(100) يوم على حرب الإبادة وقد سرق الاحتلال وجنوده من الأهالي وأبناء شعبنا أموالاً وذهباً ومصاغات قُدّرت قيمتها 100 مليون شيكل، سرقوها على الحواجز، وبالسطو على المنازل والمحال التجارية ومحال صرف العملات.
بين الإبادة والمجاعة
(100) يوم على حرب الإبادة وقد ارتكب الاحتلال خلالها جريمة نبش القبور لأكثر من 1,500 قبر من مقابر محافظات قطاع غزة وخاصة من محافظتي غزة والشمال، وسرق منها أكثر من 150 جثماناً من جثامين الشهداء الكرام دون أي اعتبار لمكانة الأموات والقبور.
(100) يوم على حرب الإبادة ومازال أكثر من 800,000 مواطن فلسطيني يعيشون مجاعة حقيقية، حيث يمنع الاحتلال عنهم إدخال المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والإمدادات المختلفة، ومازالت المجاعة مستمرة دون أن يحرك هذا العالم الظالم أي شيء.