القدس المحتلة/PNN- كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل إحباط مخطط لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، كانت حركة حماس بصدد تنفيذه، زاعمة أن جهازي “الموساد” و”الشاباك” منعا على سبيل المثال، هجوما استهدف السفارة الإسرائيلية في السويد.
وذكرت قناة “”13tv العبرية، الليلة البارحة، أن مكتب رئيس الوزراء سمح بنشر تفاصيل المخطط الذي قوضه الجهازان الاستخباريان اللذان يتبعانه، وأن عمليات مشتركة بين الجهازين الإسرائيليين، بالتعاون مع أجهزة أمنية في الخارج، أدت إلى تقويض ضرب أهداف إسرائيلية.
وأوضحت أن التعليمات بتنفيذ الهجمات كانت صدرت عن صالح العاروري، والذي اغتيل أخيرًا في مكتبه بالضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة إلى القيادي بكتائب القسام، عزام الأقرع، وكذلك القيادي سمير فندي، والاثنان قُتلا في الغارة ذاتها في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
المعلومات التي وردت بالقناة العبرية ترجح أن اغتيال الثلاثة في الغارة التي نُسبت لإسرائيل دون أن تُعلن رسميًا عن ضلوعها، جاءت على خلفية العمليات التي كانت الحركة تعتزم تنفيذها ضد أهداف يهودية وإسرائيلية في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
وبيَّنت أن أهدافا كثيرة كانت ستُضرَب لكنها ركزت على السفارة الإسرائيلية في السويد، ولم تذكر بقية الأهداف الأخرى.
وقالت إن القيادي خليل خراز، كان يقود عمليات الحركة في هولندا والدنمارك وألمانيا إلى أن استشهد في غارة إسرائيلية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
ومن بين أساليب العمل التي اكتشفتها الاستخبارات الإسرائيلية “الاستعانة بعناصر إجرامية أوروبية على غرار النهج الذي تتبعه إيران كجزء من إستراتيجية النظام الإيراني لنفي الصلة حال اكتشاف المخطط”، كما تدعي القناة.
توسيع عمليات حماس في الشرق الأوسط
وأشارت القناة إلى أن معلومات استخبارية وفيرة جمعتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالتعاون مع أجهزة أخرى، كشفت أن حماس خططت لتوسيع دائرة عملياتها في الخارج.
ووفق المعلومات التي سربتها القناة العبرية، فإن قيادة الحركة كانت تشرف على تلك العمليات، وأن حصول إسرائيل على المعلومات وتبادلها مع دول أخرى قاد إلى حملة اعتقالات واسعة في الدنمارك وألمانيا في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2023.
وتابعت أن المعتقلين، الذين لم تذكر أعدادهم، خضعوا منذ ذلك الحين لعمليات تحقيق، قبل بدء مسيرة قضائية بحقهم، وأن التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية في دول أوروبية أسهمت في جمع كم كبير للغاية من المعلومات ورسم صورة واسعة وعميقة حول نشاطات حماس في الخارج.