الفصائل الفلسطينية تؤكد رفض التفاوض قبل وقف العدوان

جددت الفصائل الفلسطينية تأكيدها على موقفها الموحد برفض أية اتفاقات أو صفقات إلا بعد وقف شامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مثمنة الجهود المبذوبة رسميا وشعبيا لدعم القضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال.

جاء ذلك في بيان صدر عن اجتماع وطني طارئ عقدته الفصائل الفلسطينية اليوم الخميس (11-12) لبحث التطورات في ظل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في اليوم الـ 97 لمعركة طوفان الأقصى.

وتوجهت الفصائل في اجتماعها بالتحية للشعب الفلسطيني “الصامد العصي على الانكسار ولأرواح شهدائنا الأبرار ولجرحانا البواسل ولأسرانا الأحرار”.

كما وجهت الفصائل تحية فخر واعتزاز للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي خاضت معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر حتى الآن بكل شجاعة وبسالة ردًّا على العدوان الصهيوني النازي على شعبنا وأسرانا ومقدساتنا في كل مكان وإفشالًا لمخططاتهم ومشاريعهم لتصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها مشاريع التهجير والاستيطان في الضفة المحتلة والقدس وإنهاء الوجود الفلسطيني وحسم السيطرة الكاملة على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.

وأكد اجتماع الفصائل الفلسطيني أن معركة طوفان الأقصى شكلت تحولًا استراتيجيًا على مستوى القضية الفلسطينية وجاءت في إطار الرد الطبيعي على مخططات حكومة الاحتلال الصهيوني المتطرفة وجرائم المستوطنين في الضفة والقدس؛ كما أن المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع ضد الاحتلال الصهيوني وداعميه حتى يتحقق لشعبنا الحرية والاستقلال وتقرير مصيره.

كما شددت على موقفها الوطني الموحد بأنه لا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على شعبنا الفلسطيني.

وأضافت الفصائل بأن إدارة الشأن الفلسطيني وإدارة شؤون قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي “ولن نسمح للاحتلال وداعميه التدخل أو فرض الوصاية على شعبنا بأي شكل من الأشكال”.

كما أعلنت عن دعمها الكامل للجهود المبذولة لإغاثة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، مُبدية استعدادها للتعاون والشراكة مع الجهات والمؤسسات الحكومية المختصة في إطار تعزيز صمود الفلسطينيين وحماية الجبهة الداخلية من مخططات الاحتلال الصهيوني الخبيثة.

ودعت الفصائل أبناء شعبنا الأبي في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل ومخيمات اللجوء والشتات، وأبناء أمتنا وأحرار العالم في كل مكان للمقاومة والانتفاض والنفير في وجه الاحتلال الصهيوني وشريكته الإدارة الأمريكية وداعميهم وتعطيل مصالحهم وقطع العلاقات معهم وطرد سفرائهم، وإنهاء مشاريع التطبيع ودمج الكيان الصهيوني النازي في المنطقة.

وأعربت الفصائل عن تحيتها لشعوب العالم الحر الذين خرجوا من أجل نصرة فلسطين، ومن أجل وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة على أيدي النازيين الجدد، كما نوجه التحية لدولة جنوب أفريقيا التي تقود المعركة القانونية لمحاكمة الاحتلال الفاشي على جرائمه بحق شعبنا، وكذلك التحية للمقاومة الباسلة على الجبهات كافة.

وثمنت كذلك موقف السلطات المصرية الرافض لمشاريع التهجير واحتلال محور الحدود المصرية الفلسطينية، داعية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمواصلة فتح معبر رفح الحدودي خالص السيادة العربية وإدخال المساعدات ونقل الجرحى فورًا لإنقاذ حياة الآلاف منهم في ظل المحرقة الصهيونية النازية على شعبنا.

وأكد على ضرورة عودة المواطنين النازحين إلى بيوتهم في محافظات شمال غزة فورًا، مطالبة المؤسسات الدولية والأممية وخاصة الأمم المتحدة لتحمل كامل مسؤوليتها والقيام بواجبها وعملها فورًا في محافظتي غزة والشمال.

واختتم بيان الفصائل بالتأكيد أن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية تحطمت على صخرة صمود شعبنا، وثبات مقاومتنا وبسالتها، وأن الدم الفلسطيني النازف على امتداد فلسطين وأماكن التواجد الفلسطيني ليس له ثمن إلا النصر والحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 

المحتوى ذو الصلة