عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام
شهدت عمان مساء الثلاثاء، انعقاد اللقاء الوطني الجامع لدعم المقاومة وإسناد غزة في مواجهة حرب الإبادة؛ وقد شاركت فيه أكثر من 120 شخصية أردنية بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن.
وقد افتتح اللقاء بكلمة الرئيس الدوري للملتقى المهندس مراد العضايلة الذي أكد أن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن قد تأسس بعد معركة سيف القدس “في لحظة تستشرف بدء زمان التحرير؛ وها هو مسار التحرير يتعزز اليوم بمعركة فاصلة هي الأطول والأبعد أثراً في تاريخ الصراع”؛ مؤكداً أن الحراك الشعبي الأردني لم يتوقف طوال 95 يوماً من العدوان لأن الشعب الأردني يرى في المعركة الحالية معركته التي تصوغ مستقبله.
وقد أكد العضايلة على ضرورة تسيير جسر بري إغاثي يومي من الأردن إلى قطاع غزة بشكل عاجل لكسر الحصار عن أهلها؛ مؤكدًا أن مصير غزة لن تقرره سوى المقاومة وأهل غزة بصمودهم وثباتهم.
أخيراً أكد العضايلة: “لا بد اليوم أن ندعم مقاومة الضفة الغربية، وأن ندعم انطلاق انتفاضة في الضفة لا أن نتخوف منها؛ فانتفاضة الضفة تعني فشل مخططات سموتريتش بالتهجير، ومواجهة مليشيات بن جفير، وإفشال محاولة تهويد المسجد الأقصى”.
بدوره قال الخبير التربوي والكاتب ذوقان عبيدات بأن هناك من يريد إقناعنا بأننا “عاجزون”، وهذا “عجز مكتسب يجري الترويج له”، مؤكداً أنّ بيدنا الكثير لفعله، وهو ما جرى تداوله اليوم في اللقاء.
مواجهة الخطر الصهيوني
أما العسكري المتقاعد وأستاذ العلوم السياسية الدكتور غازي ربابعة فقد أكد أن: “الأردن يقف اليوم أمام الخطر”، وهذا يتطلب أن تتواجد “حصانة شعبية خلف الجيش حتى نكون محصنين في مواجهة الخطر”.
بدوره قال المهندس سعد العلاوين: “إننا نمر بلحظة تاريخية تسمح بتغير جذري؛ فالشعب الأردني اليوم موحد خلف المقاومة، ونحن اليوم بحاجة للمقاومة وإسنادها فقرارنا وسيادتنا مهددة”.
أما المحامي والناشط السياسي علي بريزات فأكد على أن قرار غزة بيد أهلها وقادة مقاومتها، وأننا “نقول ما يقول السنوار بشأن مستقبل غزة ولا يجوز لأحد أن يقول بغير ذلك”.
دعوة لفعاليات كبرى
وفي مداخلته أكد النائب السابق سعود أبو محفوظ على ضرورة تشكيل جبهة أردنية موحدة تستوعب مختلف القوى المجتمعية، وضرورة الدعوة إلى فعاليات كبرى تركز كل واحدة منها على مطلب محدد حتى يتحقق.
بدورها قالت المهندسة رزان زعيتر بأننا “يجب أن لا نستسلم للوضع المُزري والمحزن”، وأن نتوجه إلى السفارات بالتواصل والكتابة والاعتصامات حتى يتغير الموقف، مؤكدة على ضرورة الوقوف صفاً واحداً بعيداً عن الفتنة المذهبية والطائفية.
في مداخلته أكد الناشط الأستاذ عدنان الأسمر أن المقاومة وحركة حماس تمثل الشعب الفلسطيني، وعندما احتكم للصندوق كانت هي من فازت بالانتخابات، واليوم هي تقود المقاومة وهذا يفرض ضرورة الانفتاح الرسمي عليها وعلى كل حركات المقاومة.
توحيد المواقف على أساس المقاومة
أما سالم الفلاحات أمين عام حزب الشراكة والإنقاذ فدعا بدوره إلى ضرورة توحيد الموقف على أساس المقاومة مؤكداً أن “الأقرب إليّ هو جماعة أنصار الله اليمنية حينما تمنع السفن المتوجهة للكيان من دخول البحر الأحمر، والأقرب من يثخن في عدوه ويستشهد، والأقرب هو من إنسانيته تدعوه للمقاومة”، فالمقاومة هي بوصلة هذه الأمة وشعوبها.
المشاركون أكدوا على ضرورة التوحد على مشروع وطني داعم للمقاومة
في الختام، جرى التوافق على توسيع الاصطفاف الشعبي الوطني في إطار الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وضرورة مواصلة توسيعه ليجسد الإجماع الشعبي الأردني دعماً للمقاومة ووقوفاً في وجه العدوان والأطماع الصهيونية.