بيت عزاء القائد العاروري في رام الله .. إجماعٌ فلسطيني على وحدوية الشيخ الشهيد

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

نظمت القوى الوطنية الإسلامية ومؤسسات الأسرى في محافظة رام الله والبيرة بيت عزاء للقائد والشهيد المجاهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، عصر اليوم الأحد في مركز البيرة الثقافي.

ورغم إغلاق الاحتلال جميع الطرق لرام الله ومنعها الآلاف من الوصول للمشاركة في بيت العزاء، وجملة التهديدات التي وصلت لأصحاب القاعات التي استقبلت المشاركين في عزاء الشهيد، إلا أن الحشود توافدت لبيت عزاء الشيخ الشهيد، وأثبتت ولائها له وانتمائها للمقاومة.

وكانت محافظة رام الله والبيرة قد خرجت في الدقائق الأولى من استشهاد الشيخ صالح ورفاقه في مسيرة جماهيرية حاشدة أعلنت فيها ولائها للمقاومة ومبايعتها لقادتها، واستمرارها على نهجهم.

وكانت الحركة الفلسطينية قد أرسلت رسائل تعزية وهاتفت قيادة حركة حماس لتعزيتها في استشهاد الشيخ صالح العاروري، وأصدرت بيانات عبرت عن استهجانها لاغتيال الاحتلال قادة المقاومة في لبنان، مؤكدةً أن استهدافهم يعبر عن فشل الاحتلال في تحقيق أي حسمٍ أو إنجاز في قطاع غزة.

وتحدث في بيت العزاء عددٌ من الشخصيات الوطنية، مشيدين بنضال الشيخ العاروري وجهاده واستمراره في العمل المقاوم حتى أخر لحظاته، وسعيه لرفعة فلسطين وإعادة القضية إلى دائرة الضوء والاهتمام العربي والإسلامي.

وفي كلمة بثت لرئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، أكد فيها أن الشهيد القائد الشيخ صالح العاروري أبا محمد عاش 13 عاما في الإبعاد عن فلسطين، قضاها كُلّها ثانية تلو الأخرى من أجل تحرير فلسطين والعودة لها حتى ارتقى شهيدا.

معتبرًا أن بيت عزاء الشهيد المجاهد صالح العاروري إنما هو “إجماع للحركةُ الوطنيةُ الفلسطينيةُ كُلّها، لتأبين قائداً كبيراً مُوحداً للساحات والجبهات.”

كما توجه بالتحيات والشكر لكلّ المقاومين الأبطال وأحرار العالم الذين يواصلون إسناد شعب فلسطين، محييًا أرض بيروت وترابها التي ضمت الشهيد صالح العاروري ورفاقه إلى جانب في إلى جانب الحاج أمين الحسيني، وأبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر وأبوامه اليماني وغسان كنفاني وثلة عزيزة من قادة الشعب الفلسطيني.

وقال قدورة فارس أحد قيادي حركة فتح ومسؤول الاسرى: إن الشيخ العاروري الذي قضى أكثر من 18 عامًا في سجون الاحتلال: “جعل من السجون معسكر تدريب تخرج فيه قادة وتنتج ثوار وثورة”.

أما عباس زكي القيادي في حركة فتح وعضو اللجنة المركزية أن العاروري كان شخصية وطنية ومسؤولة، وتضفي الطمأنينة على أجواء الحوارات الخاصة بالمصالحة، كما عمل بنفسٍ وحدوي في إذابة الجليد بين الفصائل.

كما أكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام على أن كل فلسطين تألمت على اغتيال الشهيد الشيخ صالح العاروري على يد عصابات الغدر الاحتلالية، وأن الفلسطينيين فقدوا باستشهاده قائدا وطنيا وحدوياً عمل من اجل وحدة شعبنا.

وكان رئيس دير الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله، الأب عبد الله يوليو، قد أكد في بيت عزاء القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري، أنه “شهيد في سبيل الله ومدينة القدس والوطن”.

وقال يوليو: “أنا على يقين بأن من دماء شهدائنا الأبرار سيبنى الوطن، ومهما كان هذا الليل طويلا، هذا الليل العربي الفلسطيني مهما كان طويلا، سينتهي بفجر جديد بإذن الله فجر الحرية والاستقلال”.

وكانت قوات الاحتلال قد اغتالت ابن بلدة عارورة في رام الله، نائب رئيس حركة حماس الشيخ صالح العاروري، الذي عُرف بكونه “شيخ الضفة ووالد رجالها”، وذلك باستهدافه بست صواريخ موجهة هو وأشلائه، ما أسفر عن استشهاده على الفور، حيث شيعت جماهير غفيرة جثمانه يوم الخميس المنصرم إلى مقبرة شاتيلًا لشهداء فلسطين مع عددٍ من رفقائه.

 

المحتوى ذو الصلة