بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، ترتيبات دفن نائب رئيس الحركة الشيخ صالح العاروري ومن استشهد معه خلال استهدافهم بمسيّرة تابعة للاحتلال في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأوضحت الحركة في بيان، وصل المركز الفلسطيني للإعلام، أن “الشهيد أحمد حمود دُفن اليوم الأربعاء في مخيم البرج الشمالي في صور جنوب لبنان، والشهيد محمود شاهين في تعلبايا بالبقاع”.
وأضاف أن غدا الخميس سيشهد “تشييع الشيخ صالح العاروري، وعزام الأقرع، ومحمد الريس في بيروت، وستتم الصلاة عليهم بمسجد الإمام علي في الطريق الجديدة، على أن يجري الدفن في مقبرة الشهداء في مقبرة الشهداء في مخيم صبرا وشاتيلا جنوب بيروت”.
كما أعلنت عن تشييع جثمان الشهيد سمير فندي بعد صلاة الجمعة في مخيم الرشيدية في صور، ومحمد بشاشة في صيدا جنوب لبنان”.
واستشهد مساء أمس الثلاثاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، صالح العاروري، برفقة 6 من قيادات وكوادر حركة حماس بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي شقة في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية.
وولد العاروري في بلدة “عارورة” قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية” من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
والتحق الشهيد بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 “العمل الطلابي الإسلامي” في جامعة الخليل.
وعقب تأسيس حركة حماس نهاية عام 1987 التحق العاروري بها، ليعتقله بعد ذلك جيش الاحتلال إداريا بين عامي (1990 ـ 1992)، على خلفية نشاطه في حركة “حماس”.
وفي عام 1992، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة حماس بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة ثلاث سنوات (حتّى عام 2010)، حيث قررت محكمة الاحتلال “العليا” الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
ويعد الشهيد العاروري، من مؤسسي كتائب “القسام”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.