لم أفاجأ بخبر استشهادك يا أبا عامر، فمنذ 7 سنوات أتوقع كل يوم أن اسمع مثل هذا الخبر.
لم أفاجأ بأن العدو يلاحقك، ولم افاجأ بأن العدو يخطط لاستهدافك، وهل يمكن ان تنتهي عملية طوفان الاقصى وسمير ليس شهيدا ؟؟.
أبو عامر خطط وجهز ونفذ، قاد وأدار، أسس وعمل وارتقى بالعمل إلى مكان أوجع فيه الاحتلال عدة مرات.
أبو عامر رجل قلبه من صخر، ارادته من حديد، عقله مبرمج على مشروع المقاومة.
قلة من الناس تعلم كم بذل هذا الرجل من أجل فلسطين وشعبها، وقلة تعرف كم حفر في الصخر وسال الدم من أظافره، حتى يجهز عدة المواجهة.
أعرف سمير فندي منذ عام 1976، نحن أبناء مخيم الرشيدية، نحن الذين تربينا في مسجد المخيم، ورث العطاء والشجاعة من عائلته، وارتقى مع الحركة الإسلامية، مقاوم منذ الصغر، شجاع وشرس، لا يتراجع أبدا عن المقاومة.
مدافع عن الدين، مدافع عن الحركة الإسلامية، مدافع عن المقاومة، في أصعب اللحظات، كان أبو عامر يرعب كل من يفكر أن يتطاول على المشروع الإسلامي، ويخيف كل متخاذل.
كان أبو عامر رأس حربة في عملية طوفان الأقصى، ضرب الاحتلال الإسرائيلي، واوجعه، والاحتلال يعرف أن أبو عامر هو من أوجعه.
قبل استشهاده سجل أبو عامر عدة انجازات في سجل المجد والمقاومة من أجل فلسطين والقدس والتحرير والعودة.
عزاؤنا أن هناك مئات الشباب على خطى أبو عامر.
سوف نفتقد جسدك المقاوم، لكننا لن نفتقد روحك وحكمتك وصبرك وشجاعتك.
ساظل أحكي لأولادي عن مناقيش الزعتر على الحطب، في منزلك في مخيم الرشيدية.
سوف أنتظر رسالتك الصباحية كل يوم.
سلام عليك مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين.
الاحتلال إلى زوال، والنصر قادم يا عزيزي.