غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
مع حلول يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني الذي يصادف اليوم تتعالى الأصوات مقدرة جهود الصحفيين في تغطية عدوان الاحتلال، ومطالبة بحمايتهم من الاستهداف الإسرائيلي الممنهج الذي اغتال 106 منهم.
وقالت حركة حماس في بيان لها، الأحد: إنَّ يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني هو مناسبة وطنية مهمَّة، اعترافاً وتقديراً لهؤلاء الأبطال الفدائيين، الذين وقفوا ويقفون اليوم، في معركة شعبنا البطولية (طوفان الأقصى)، وهم ملتحمون مع شعبهم في قطاع غزَّة.
وأشارت إلى أن الصحفيين يعيشون آلامه وآماله وتطلعاته، ويتحمّلون ذات الوجع والضَّيم والقتل والتهجير، بسبب العدوان النازي المستمر، منذ ما يقارب ثلاثة أشهر.
وإلى جانب اغتيال 106 من الصحفيين، أصابت قوات الاحتلال عشرات الصحفيين الآخرين، وقتلت العشرات من عائلات الصحفيين في محاولة لترهيبهم وإسكات صوتهم.
وأكدت أنهم يواجهون بصوتهم وكاميراتهم آلة الحرب الصهيونية، التي جعلت منهم ومن عائلاتهم ومساكنهم وبيوتهم، هدفاً لترويعهم والانتقام منهم، وصولاً إلى إخماد صوت الحقيقة، وتغييب صورة جرائمه ومجازره.
وقالت: بات هذا الاحتلال النازي العدوّ الأبرز والأخطر على الصحافة والصحفيين في فلسطين، لأنَّهم كانوا الأداة الفاضحة والكاشفة لجرائمه وإرهابه وعدوانه، على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وأصبحت مصداقية وموضوعية ومهنية سرديتها وروايتها في هذا الصراع المستمر، الأصدق والأمضى في الانتشار والتأثير، عربياً وإسلامياً ودولياً، رغم المحاولات الحثيثة لتغييب صوتها وتشويهها وإخمادها.
وشددت على أنَّ 106 من أبطال الأسرة الصحفية في قطاع غزَّة، ارتقوا شهداء خلال 86 يوماً مع العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزَّة، ولا يزال جيش الاحتلال النازي يقمع الصحفيين ويعتدي عليهم بالضرب والتنكيل والاحتجاز والمنع من العمل، ويستهدف حياتهم، في عموم الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
واستحضرت في هذا اليوم، بكلّ معاني الفخر والاعتزاز، المسيرة المشرّفة للأسرة الصحفية والإعلامية الفلسطينية، عبر تاريخ شعبنا النضالي، التي كانت دوماً في مقدّمة من يقف مع حقوق شعبنا وعدالة قضيته، معزّزة ثوابته وهُويته الوطنية، منتصرة للقدس والمسجد الأقصى، فاضحة لجرائم الاحتلال ومخططاته العدوانية، ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
وترحمت على أرواح شهداء الحقيقة والكلمة الحرّة، وسألت الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمرضى، والحريّة للأسرى والمعتقلين، وبعثت خالص التحيَّة والتقدير لكل الصحفيين والصحفيات من أبناء شعبنا الفلسطيني، داخل فلسطين وخارجها.
وشدت على أياديهم لمواصلة دورهم ورسالتهم الصحفية الفاعلة والمؤثرة في دعم صمود شعبنا ونضاله المشروع.
ودعت كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى مواصلة فضح جرائم القتل المُمنهج والاعتقال بحقّ الصحفيين الفلسطينيين، والضغط على هذا الاحتلال من أجل حمايتهم وفق القانون الدولي الإنساني، ونشدّد على ضرورة التحرّك العاجل لمحاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
من جهته، أكد إسماعيل ثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي أن جرائم قتل الاحتلال “الإسرائيلي” للصحفيين الفلسطينيين واستهدافهم واعتقالهم لن يكسر إرادتهم وسيزيد من عطائهم حتى النصر والتحرير.
وقال ثوابتة خلال وقفة نظمها صحفيون في مشفى شهداء الأقصى في دير البلح: تمر علينا ذكرى عزيزة على قلوبنا، وهي ذكرى يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني الذي يصادف الحادي والثلاثين من ديسمبر من كل عام، مضيفا: يأتي هذا اليوم الوطني وفاءً وتقديراً للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن هذه المناسبة العظيمة على الصحفيين والإعلاميين تأتي في ظروف بالغة القسوة، ووسط حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” على شعبنا الفلسطيني منذ 86 يوماً من الظلم والقتل والتنكيل.
وقال: تأتي هذه المناسبة ويأتي معها وقفتنا هذه تقديراً منا للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، هؤلاء الأبطال الذين ما تركوا مواقعهم لحظة واحدة، بل ظلُّوا صامدين ثابتين في تغطيتهم الإعلامية المتواصلة للأحداث على مدار الساعة.
وأضاف: مناسبة يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني تُذكّرنا جميعاً أولاً بمسؤوليتنا وواجبنا تجاه قضيتنا الفلسطينية العادلة، وتجاه مظلومية شعبنا الفلسطيني العظيم.
وأبرق بتحية إجلال وإكبار واعتزاز وتقدير إلى جموع الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، فرسان الكلمة والحقيقة، هؤلاء الذين نجحوا في تصدير الرواية الفلسطينية الصَّادقة، وكسروا سردية الاحتلال “الإسرائيلي” الكاذبة، حتى بات العالم كله يدرك أن الاحتلال على ضلالة، وأن قادته ملطخةً أياديهم بالدماء والجريمة، هؤلاء الصحفيين الكرام الذين كشفوا عنصرية الاحتلال وإجرامه أمام العالم أجمع، فدافعوا عن فلسطين، وكان منهم الشهداء والجرحى والأسرى.