غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بموقف مسيحيي فلسطين لاقتصار احتفالهم بعيد الميلاد هذا العام على الشعائر الدينية، نظرا لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم.
وقالت الحركة في بيان صادر عنها مساء الأحد، وصل المركز الفلسطيني للإعلام: “تأتي أعياد أبناء شعبنا المسيحيين هذا العام، في ظل عدوان فاشي مستمر، يشنه الاحتلال على كافة مكونات شعبنا الفلسطيني، مستهدفا كلّ مقدّراته ومساجده وكنائسه”.
وكان مسيحيو فلسطين قرروا الامتناع عن الاحتفال بعيد الميلاد، والاقتصار على الطقوس الدينية، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من شهرين.
وأشارت إلى أن قرارا مسيحيا فلسطينيا يؤكد أن شعبنا بجميع مكوناته، مسلمين ومسيحيين؛ متوحِّدون على طريق الصمود على أرضه والحفاظ على هويته، وحماية مقدساته الإسلامية والمسيحية.
بيت لحم
وتعتبر مدينة بيت لحم وجهة المسيحيين الفلسطينيين في هذا الوقت من العام، إذ يتوجهون إليها قبل وأثناء وبعد العيد، لكنها هذا العام كما سائر مدن الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب أُغلقت كافة مداخلها سوى مدخل واحد يقضي الفلسطينيون ساعات طويلة في محاولة المرور منه.
وأطلقت “لجنة العدل والسلام” في مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة رسالة الميلاد لهذا العام وجاء فيها “نشعر -نحن المسيحيين- بتضامننا مع كل الذين يتألمون في الحرب، وبقي عيد الميلاد عيدا للصلاة من أجل المعذبين، وللتأمل في المعنى العميق للعيد”.
إقرأ أيضا: مسيحيو القدس ومسلموها.. توأمان يقاومان الاحتلال ومخططات التهويد
وتابعت “نسير في هذه السنة نحو المغارة (في كنيسة المهد ببيت لحم) لنصلي، ونطلب الفرح الذي وعدنا به الله.. نحن شعب الأمل، وضعنا رجاءنا في الله وفي ميلاد أمير السلام، ونحن أكيدون أننا لسنا ولن نكون أبدا وحدنا ونعرف أن الله اختار أرضنا، ليبدّدَ ظلماتنا”.
وجاء في ختام رسالة الميلاد “نسأل كل الذين يحتفلون بعيد الميلاد في العالم كله أن صَلُّوا معنا.. صلوا من أجل السلام في بيت لحم وفي غزة وفي كل الأرض المقدسة.. نصلّي معا من أجل تحرير جميع الأسرى، ومن أجل وقف إطلاق نار دائم”.
حالة من التوأمة في مقاومة الاحتلال
وأمام سياسات الاحتلال الإسرائيلي، يجسد المسيحيون والمسلمون في فلسطين عامة والقدس والضفة الغربية خاصة حالة من التوأمة في الدفاع عن مقدساتهم من التهويد، مع تصاعد هجمات الاحتلال ضدهم.
ومنذ مطلع العام الجاري، تضاعفت اعتداءات الاحتلال على المسيحيين ومناسباتهم الدينية، والتي كان آخرها، مسيرة قادها نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة آرييه كينغ، للاعتراض على تنظيم المسيحيين في المدينة احتفالاً دينيًّا لهم في محيط حائط البراق، بالتزامن مع عقد حكومة الاحتلال اجتماعاً لها في أنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك وبالقرب من حائط البراق.