خلال وقفة الميلاد : تدشين مغارة الميلاد في ساحة المهد التي تضمنت مغارة مقصوفة في اشارة لقصف الاحتلال لغزة

 ​   

بيت لحم /PNN /  لإيصال الصوت الفلسطيني في ظل العدوان المتواصل ومن مدينة مهد السلام، بيت لحم، اطلقت بلدية بيت لحم وفعاليات ومؤسسات المدينة فعاليات وقفة “الميلاد تحت الأنقاض” التي تضمنت افتتاح مغارة الميلاد تحت القصف.

وتم افتتاح المغارة بصلاة من اجل السلام في فلسطين حيث تم اضاءة شموع من قبل الحضور بمصاحبة اغنية سلام لغزة تلاها تدشين المغارة.

كما وتضمن الافتتاح الذي حضره وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة و حنا حنانيا رئيس بلدية بيت لحم واعضاء المجلس البلدي ومحمد طه ابو عليا القائم باعمال محافظ بيت لحم وسفير جمهورية مصر ايهاب سليمان، ورؤساء الاجهزة الامنية ورجال الدين والشخصيات الاعتبارية حيث القيت الكلمات التي تحدثت عن حالة الحزن التي تعيشها مدينة بيت لحم في ظل العدوان على شعبنا الفلسطيني.

و قال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا “هنا غزة حاضرة، فالمغارة ليسَت عادية فهي مدّمرة بفعل القصف، بينَ جدرانِها تحتضن العائلة المقدسة من خلال شكلها الذي يماثلُ خارطة غزة، والأطفال الّذين ارتقوا شهداء كالملائكة تنظر من السماء، وضوء المغارةِ هنا خافت جداً بسبب القصف والموت، وفي الوسط تحتضن مريم العذراء الطفل يسوع، مُعلَنةً الحياة الجديدة للبشريةِ جمعاء. 

وأشار حنانيا الى ان كلّ شيء استثنائي هذا العام، اذ يحلّ عيد الميلاد المجيد في ظلّ ظروف صعبة جداً، راح ضحيتها الالاف بين شهيد وجريح وتشريد المواطنين في غزة، وبيت لحم، ولأول مرةٍ لا توضع شجرة الميلاد، ولن تضيء شوارع بيت لحم، وسيقتصر العيد على الشعائر الدينية فقط، هو التزامٌ أخلاقي ووطني، فشلال الدمِ يغيّب أيّ إمكانية للفرح. 

وتابع “كلي يقين بأنّ نجمة بيت لحم ستضيئ فوق غزة لتعطيها أملاً ورجاءً بالرغم من الدمار، وتُعطيها حياة رغم الموت، فنحن الفلسطينيون أبناء الحياة، وسنبقى كذلك. 

وتخلل الفعالية صلاة من اجل السلام في فلسطين مع اضاءة الشموع.

من ناحيتها قالت وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة في كلمة نيابة عن دولة رئيس الوزراء “يطل علينا عيد الميلاد المجيد هذا العام ونحن نعيش في أصعب وأحلك الظروف والاوقات نتيجة ما يعانيه أهلنا في قطاع غزة المحاصر وفي كافة مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس الشريف جراء العدوان المتواصل على شعبنا.  

واضافت معايعه ان آلة البطش والقتل والاجرام تنفذ امام اعين العالم كله احدى أفظع المجازر والجرائم بحق شعب أعزل يحاول الدفاع عن وجوده وبقاءه وصموده على أرضه.  

واشارت الى ان العالم يحتفل بعيد الميلاد  المجيد ومدينة الميلاد حزينة كئيبة متألمة، فأطفالها وشبابها ونسائها ورجالها يعتريهم الخوف والحزن والألم مما يجري وهم لا يعلمون أين ستصل الأمور وكيف ستنتهي هذه المجزرة والمأساة، ومدينة المهد كباقي المدن الفلسطينية محاصرة بالكامل مغلقة حزينة لا يستطيع أحد الوصول إليها ولا الخروج منها، أهلها وشعبها بلا عمل وبلا أمل نتيجة تعطل وتوقف حركة السياحة الوافدة اليها والتي تشكل عصب الاقتصاد فيها.  وأضافت معايعة، مدينة المهد التي كانت تستقبل سنوياً ملايين السياح والحجاج من كافة بقاع العالم، يقيمون في فنادقها ويتجولون في ازقتها وطرقاتها ويتسوقون من أسواقها ومتاجرها ها هي اليوم تعيش حالة من الركود الشامل.  

وأكدت ان الميلاد ليس بالاحتفالات وليس بالأنوار والشجرة والزينة وانما باستقبال رسالة الميلاد في نفوس البشر وفي عقولهم وقلوبهم وفي العمل على تحقيق هذه الرسالة بالدعوة للسلام والدعوة لنبذ العنف والقتل والاجرام الذي تمارسة دولة الاحتلال والدعوة للصلاة لكل المضطهدين والمظلومين والنازحين والمشردين من شعبنا

وقالت، من هنا ومن ساحة الميلاد فأنني ادعوا العالم لان ينصروا الحق ويقفوا ضد الظلم وان يعملوا على إلزام حكومة الاحتلال بوقف إطلاق النار والكف عن قتل الاطفال والنساء والعمل على احلال سلام عادل وشامل يضمن لشعبنا ان يحيا ككل شعوب الارض بحرية وكرامة وعدل على ارضه تحت رايته ليقيم عليها دولته المستقلة. 

وأكدت معايعة  ونحن نطلق اليوم هذا العمل الرمزي في بيت لحم فان شعبنا على ثقة أن رسالة الميلاد التي ارسلها رسول السلام ستنتصر على الظلم والطغيان. حيث ان القيادة الفلسطينية وعلى راسها سيادة الرئيس محمود عباس وبالرغم من كل المعيقات والعراقيل يواصلون العمل من أجل وقف العدوان وإحقاق حقوقنا وإنهاء الاحتلال ومن أجل نيل حريتنا، حيث يمثل صمودنا ووحدتنا الصخرة المتينة التي تتكسر عليها كل المؤامرات، ودعونا نتذكر رسالة الأمل التي ظهرت من مغارة متواضعة في بيت لحم من أجل مستقبل أفضل، تنتصر فيه الحرية على الظلم ويطغى فيه السلام والعدل على الاحتلال والعنصرية، وتُوجّه فيه الطاقات للبناء لا للدمارجكما وتم عرض رسائل سلام من مؤثرين وداعمين للقضية الفلسطينية حول العالم ابرزهم حسام زملط، سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة و هالة أبو حصيرة، سفيرة دولة فلسطين لدى فرنسا و رشيدة طليب، عضو الكونغرس الامريكي والفنانة فايا يونان، فنانة سورية و ريحان يونان،  صانعة محتوى ومنتجة ومقدمة برامج سورية و لانا مدوّر، مدونة ومعدة ومقدمة برامج لبنانية و نتاليا بابادوبولوس ( نتاليا الاجنبية)، ناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصانعة محتوى يونانية.

  

المحتوى ذو الصلة