الصحة تصدر توضيحًا حول جريمة الاحتلال في مستشفى كمال عدوان شمال غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أدانت وزارة الصحة في غزة، جريمة اقتحام الاحتلال الإسرائيلي وتدميره مستشفى كمال عدوان واعتقال مديره الدكتور أحمد الكحلوت وإكراهه على الإدلاء برواية تحت الترهيب.

واستنكرت الوزارة في بيان لها- اليوم الأربعاء- انتهاكات قوات الاحتلال للقانون الدولي في مئات الحوادث ضد مكونات العمل الصحي وبشكل متكرر سعيا نحو تدمير النظام الصحي وحرمان جميع سكان قطاع غزة بما في ذلك الأطفال والحوامل ومرضى الأورام والجرحى.

وأشارت إلى استهداف الاحتلال المستشفيات، ومراكز الرعاية الأولية، ومراكز الصحة النفسية، وسيارات الإسعاف، والمؤسسات غير الحكومية، وكوادر العمل الإنساني الصحي.

وأكدت تدمير قوات الاحتلال أجزاء كبيرة من مستشفى كمال عدوان واعتقال مديره وترهيبه وإكراهه للإدلاء برواية الاحتلال تحت قوة الضرب والتعذيب، في إشارة إلى مقطع فيديو نشره الاحتلال خلال عملية التحقيق غير القانونية مع الدكتور الكحلوت.

وأوضحت الوزارة أن الدكتور أحمد الكحلوت يعمل ضمن كوادر الخدمات الطبية العسكرية وهي جسم رسمي يتبع لوزارة الداخلية الفلسطينية ضمن المكونات المعتمدة للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وأشارت إلى أن رتبة عميد هي رتبة وظيفية في جهاز الخدمات الطبية التابعة لوزارة الداخلية وهي رتب معلومة ومعمول بها في كل العالم.

وأكدت أن تلقي أفراد الخدمات الطبية تدريبات ودورات خاصة بطبيعة عمل وزارة الداخلية هو أيضا من الإجراءات الروتينية الملزمة لجميع أفراد وكوادر الخدمات الطبية العسكرية والمعمول بها في كل العالم.

وذكرت أن وجود مكونات وأجسام رسمية داخل المستشفى من مثل المباحث الطبية والأجهزة الرسمية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية جاء نتيجة تدمير البنية التحتية لهذه الأجهزة والبحث عن مكان يوفر مقومات العمل وهي أجهزة معتمدة ضمن هيكلية وزارة الداخلية.

وأكدت أن ما جاء على لسان الدكتور أحمد الكحلوت (في الفيديو الذي نشره الاحتلال) كان تحت قوة القهر والتعذيب والترهيب.

ودعت جميع المؤسسات الحقوقية لاستنكار هذا السلوك الإجرامي الذي يمارسه الاحتلال ضد أبناء شعبنا عامة وضد طواقم العمل الصحي خاصة لانتزاع رواية متوافقة مع طلب الاحتلال، مشددة على أن انتزاع هذه الإفادة تحت التهديد ونشرها بالصوت والصورة هي جريمة حرب في ذاتها.

وشددت على أن محاولة المحتل هي محاولات يائسة وسخيفة لتبرير جرائمه المتلاحقة وخاصة ضد النظام الصحي بعد فشله في تلك السردية الملفقة لوجود مراكز تحكم مزعومة تحت مباني مجمع الشفاء الطبي وبعد ظهور الوجه القبيح للاحتلال باستهداف كل المؤسسات الصحية في شمال القطاع وبعد توثيق معاناة الأطفال الخدج والمرضى والجرحى والسيدات الحوامل المحرومين من الخدمات الصحية وفي محاولة يائسة لتبرير تلك الجرائم التي وثقها العالم أجمع.

وطالب المؤسسات الحقوقية أن تفتح تحقيقا عاجلا في مجزرة مستشفى كمال عدوان، حيث حاصر الاحتلال الأطفال دون ماء ودون طعام ودون كهرباء لأيام ممتدة انتهت بقصف المستشفى واستشهاد سيدتين وطفلين من المرضى وإصابة العشرات وتلى ذلك اقتحام المستشفى واعتقال العشرات من النازحين والمرضى والكوادر الصحية والاعتداء الوحشي ضدهم ونبش القبور وهدم المستشفى وسحق الجثث تحت جنازير الدبابات وغيرها من تفاصيل مروعة.

 

المحتوى ذو الصلة