غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أثارت المشاهد التي بثتها كتائب عز الدين القسام لعمليات الالتحام البطولي لمجاهديها في مختلف محاور القتال في قطاع غزة تفاعلاً عالميًا واسعًا، لدى نشطاء مواقع التواصل والإعلاميين والمحللين السياسيين والعسكريين على حدٍ سواءٍ، في كل تفاصيله التي تركت علامات استفهامٍ كبيرة من عداد الأرقام والمثلث الأحمر، إلى تفاصيل كيفية الحصول على فيديو يوثق جر الاحتلال لآلياته المدمرة وجنوده القتلى والجرحى.
وتفاعل المدونون على منصات التواصل بالإشادة بشجاعة المقاومة وبسالتها، ومصداقيتها الهائلة التي تصل حد الصدمة، في توثيق يوميا مجاهديها الحربية، والتي أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في تحطيم معنويات جيش الاحتلال رغم التكنولوجيا المتطورة، التي لم تسعفه في نشر مقطع واحد لرفع المعنويات، حتى ذلك النفق الذي كشفه، جعلت منه المقاومة شيئا لا قيمة له بعد أن نشرت فيديو “وصلتم متأخرين.. المهمّة أنجزت”.
وتلخصت تعليقات المدونين بمواقع التواصل الاجتماعي على أنّ المشاهد تثبت أنّ المقاومة ما زالت بخير ولها اليد العليا، وأنّها تسطر أروع ملاحم البطولة في إطار حرب نفسية ناجحة ضد الاحتلال بالصوت والصورة والتوثيق والرمزيات التي تتركها نصرًا لأهل غزة وهزيمة ساحقة لجيش الاحتلال وجنوده الجبناء وجبهته الداخلية المهشمة اجتماعيا وسياسيا.
مفارقة عجيبة
بدوره يرى الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، في تلك الفيديوهات مفارقة عجيبة ولافتة حتى في الحرب الإعلامية، يفشل جيش الاحتلال في مقارعة “القسام”.
ويتابع بالقول: حالة غريبة في ظل موازين القوى المختلة تماما لصالح العدو. السبب أنه كيان يقوده سُعار ثأر، وتأكله الخلافات، وجنوده بلا معنويات، مقابل أبطال لا يهابون الموت، ويتميّزون بإصرار عجيب.
اختراق كبير
مغردٌ آخر، يقول في تدوينة له: “لا أصدق ما الذي شاهدته”، إنه” من أقوى ما شاهدته منذ بداية الحرب إلى اليوم”.
وتساءل: “هل حقا كتائب القسام هي من صورت هذه المشاهد…كيف لا أصدق”.
ويلفت إلى أنّ “مشاهد سحب الاليات وجودة التصوير تدل تماما أن الجيش الإسرائيلي هو من صورها”، منوها بالقول:” من يشاهد فيديوهات سحب الآليات الاسرائيلية المدمرة يظن أن كتائب القسام تسحب معهم الآليات”.
ويتابع بالقول: ” كيف حصلت القسام على هذه المشاهد، القسام تقوم باختراق كبير جدا للجيش الإسرائيلي، برأيي هذا الفيديو يعادل فيديو بناء الانفاق الذي نشره الجيش الإسرائيلي”.
مشاهد غير مسبوقة ودلالات
أما أدهم أبو سلمية، فيعنون تدوينة له بالقول: “العملية هدية للقدس العاصمة”، ويتابع: “مشاهد غير مسبوقة لعملية نوعية لكتائب القسام حيث دمرت بصاروخ كورنيت جيب صهيوني مليء بالجنود.”
ويسرد أبو سلمية الدلات قائلا: إنّ العملية جاءت بعد نحو 70 يوماً من الحرب على غزة،و العملية في منطقة أبراج الندى في بيت لاهيا التي دمرها العدو الصهيوني بالكامل في الأيام الأولى للحرب وقال أنه أحكم السيطرة عليها”.
ويتابع بالقول: إنّ العملية جاءت بعد ساعات من استعراض القوة الذي قام به وزير الحرب الصهيوني في شمال قطاع غزة”.
ويصل أبو سلمية لخلاصة مفادها: أن أنفاق المقاومة بخير، واتصالات المقاومة بخير، والضبط والسيطرة هو للمقاومة.
جانب من تفاعلات المدونين