واشنطن – المركز الفلسطيني للإعلام
اقدمت إدارة مدرسة ثانوية أميركية إلى فصل طالب من أصل فلسطيني في ولاية فلوريدا؛ بسبب منشورات والدته على وسائل التواصل الاجتماعي المناصرة لغزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي ممنهج منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأميركية، انضم الطالب جاد أبو حمادة (15 عامًا)، وهو طالب في مدرسة “باين كريست” في فورت لودرديل، إلى الضحايا المتأثرين بالمشاعر المعادية للفلسطينيين في البلاد.
وفصل أبو حمادة من المدرسة؛ لأن والدته، مها المصري نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تنتقد فيها “العقاب الجماعي” الذي تقترفه إسرائيل في غزة.
وزعم بيان صادر عن إدارة المدرسة أن منشورات المصري كانت “استفزازية ومليئة بالكراهية”، في حين نفت المصري هذه المزاعم، مؤكدة أن منشوراتها تهدف فقط إلى لفت الانتباه إلى المأساة الإنسانية في غزة.
وأكد أبو حمادة، وهو طالب في الصف الثاني الثانوي، أنه من الظلم والمخيب للآمال أن يطرد من المدرسة التي كان طالبًا فيها لمدة 10 سنوات لهذا السبب.
بدورها قالت المصري خلال مؤتمر صحافي عقده مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية الخميس الماضي: “لم يكن أي من منشوراتي يحرض على العنف، بل كان مجرد تسليط الضوء على ما يحدث، والأزمة الإنسانية التي كانت تحدث في غزة”.
ولم يتمكن جاد، وهو في الصف العاشر، من حضور الفصول الدراسية منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقالت والدته لشبكة “CNN”: إن الطرد أوقف دراسته وإعداده للكلية، مضيفة أنه يتعين عليهم الآن العثور على مدرسة جديدة.
ودعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، وهو أكبر منظمة مجتمع مدني إسلامي في الولايات المتحدة، في بيان حول القضية، وزارة التعليم في الولايات المتحدة إلى التحقيق في الحادث.
وخلال الأسابيع الماضية شهدت الولايات المتحدة احتجاجات تضامنية مع غزة ودعت لوقف إطلاق النار.
وقد خرج عشرات الموظفين من طاقم عمل الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى خارج أسوار البيت الأبيض للانضمام إلى التحركات الإنسانية.
ونظم الموظفون وقفة احتجاجية مناشدين مسؤوليهم التوقف عن دعم إسرائيل والإصغاء إلى الأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
ونهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تعرّض 3 طلاب من أصل فلسطيني لهجوم مسلح في ولاية فيرمونت الأميركية، في حادثة لها علاقة بحالة تضامن الفلسطينيين في الخارج مع أهالي قطاع غزة.
كما سبق ذلك، إقدام رجل متطرف من ولاية إلينوي على طفل فلسطيني بعد طعنه 26 طعنة في جريمة كراهية بالولايات المتحدة، في 16 أكتوبر/ تشرين الأول، في حين أصاب والدته وهو يردد عبارات معادية للفلسطينيين، وسط موجة كراهية وعداء يتزعمها الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يدعم بلا حدود مجزرة الاحتلال في قطاع غزة.