غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت عددٌ من المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، في دراسة صادرة عنها الأربعاء، أن الاحتلال أقدم على اعتقال أربعة آلاف فلسطيني في الضفة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقدمت المؤسسات الحقوقية في دراستها “ورقة خاصّة”، اطلع عليها المركز الفلسطيني للإعلام، حول حملات الاعتقال التي يشنها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر وما يرافقها من جرائم، وواقع الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وشارك في هذه الورقة كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة – القدس.
جرائم وانتهاكات بالجملة
ووثقت مجمل الجرائم والانتهاكات التي نفّذها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، على صعيد حملات الاعتقال المستمرة في الضّفة بما فيها القدس وما يرافقها من جرائم مروعة، وكذلك واقع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرضون له من جرائم وعمليات تعذيب وتنكيل ممنهجة، وإجراءات انتقامية طالت كافة تفاصيل واقع الحياة الاعتقالية.
كما استعرضت الورقة قراءة للمعطيات الرقمية لحالات الاعتقال في الضّفة، وكذلك قضية معتقلي غزة والمصير المجهول الذي يواجهونه، وما يتعرضون له من جرائم مروعة، إلى جانب استمرار الاحتلال في التكتم عن أي معطيات واضحة بشأنهم.
شهادات موثقة
وفي جانب مهم من هذه الورقة تم توثيق شهادات أساسية كنماذج على عشرات الشهادات التي وثقتها المؤسسات بعد تاريخ السابع من أكتوبر، شملت شهادات لمواطنين تعرضوا للاعتقال وأفرج عنهم لاحقًا، وعائلات معتقلين، إلى جانب بعض الشهادات من محررين ضمن دفعات التبادل التي تمت في شهر نوفمبر، ضمن اتفاق التهدئة.
وسلطت الورقة الضوء على جريمة الاعتقال الإداريّ، التي شكّلت الفارق الأكبر في أعداد المعتقلين داخل السّجون، حيث بلغ عددهم أكثر من 2870 معتقل إداريّ، وهذه النسبة هي الأعلى منذ انتفاضة عام 1987.
وفي تفاصيلها تسرد الورقة قضية استشهاد 6 معتقلين في سجون الاحتلال، بعد السابع من أكتوبر، وبعض المعطيات التي تتعلق بقضية استشهاد المعتقل عبد الرحمن مرعي، وثائر أبو عصب، وما رافق قضية استشهادهما من شهادات ودلائل على تعرضهما للتعذيب والتنكيل.
حصيلة رقمية
وبلغة الأرقام وثقت الورقة أن حصيلة حملات الاعتقال بلغت نحو (4000) أعلاها في محافظة الخليل والتي بلغت الألف.
وأكدت بأن حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء بلغت (150) امرأة فلسطينية وتشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، فيما بلغت الاعتقالات في صفوف الأطفال أكثر من (255) طفلا.
وبلغت حالات الاعتقال في صفوف الصحفيين الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر (45) صحفيًا، تبقى منهم رهن الاعتقال (32).
وبعد السابع من أكتوبر، ووفقا للورقة، فقد بلغت أوامر الاعتقال الإداري أكثر من (2100) أمر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد.
وتشير الورقة إلى أنّه ارتقى في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، ستة من المعتقلين وهم: (عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية).
وأشارت مؤسسات الأسرى إلى أن إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال، بلغ حتى تاريخ إصدار هذه الورقة أكثر من (7800)، من بينهم أكثر من (2870) معتقل إداريّ، و(260) صنفوا (كمقاتلين غير شرعيين)، من معتقلي غزة وهذا الرقم المتوفر فقط كمعطى واضح من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.