ماذا وراء إنزال الاحتلال لإمدادات جوية لقواته في خان يونس؟

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 7 عسكريين اليوم الاثنين بينهم 5 ضباط، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية إلى 110، في اليوم الـ66 من العدوان على قطاع غزة، كما أكد أنّ قواته أنزلت إمدادات لوجستية جوا لجنوده في خان يونس.

صور حصلت عليها الجزيرة لما قالت كتائب القسام إنها معارك مع الجيش الإسرائيلي شرق غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/tBT9lt7brO

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 11, 2023

وأثارت عملية الإنزال علامات استفهام وتساؤلاتٍ حول ما يواجهه جنود الاحتلال في كافة محاور التوغل بغزة وما يتلقونه من هزائم مذلة، كشفت عنها الصحافة العبرية وأكدتها توثيقات المقاومة وبلاغاتها العسكرية.

وزعم الاحتلال أن العملية هي عملية الإنزال الجوي الأولى بهذا الشكل، منذ الحرب على لبنان، في تموز/ يوليو 2006.

ورأى محللون ومختصون أن عملية الإنزال الجوي للمساعدات تؤكد أن خطوط الإمداد لقوات الاحتلال مهددة من قبل المقاومة.

ما حاجة إسرائيل لعملية إنزال جوي في #خانيونس؟ الخبير العسكري والاستراتيجي حاتم كريم الفلاحي يُجيب#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/zyF2R8kSCo

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 11, 2023

وأكدوا أن العملية إشارة قوية على أن القوات المتوغلة، في خانيونس، قد تكون محاصرة من قبل مجموعات المقاومة الفلسطينية التي تشن غارات وعمليات استهداف متواصلة ضدها.

وقال المختص في الشأن الصهيوني عزام أبو العدس في تصريحات لفضائية الأقصى إنّ عملية الإمداد الجوي التي قام بها جيش الاحتلال تدل وبشكلٍ واضحٍ على أنّه خاض مغامرة تؤكد أن وضعه على الأرض وضعٌ كارثيٌ للغاية.

وأكد أبو العدس أنّ الاحتلال بدأ يتورط بشكلٍ أكبر في توغله البريّ ويتكبد خسائر هائلة، الأمر الذي يجعل التساؤل المنطقي اليوم متى سيقوم جيش الاحتلال بسحب قواته ليوقف نزيف الخسائر؟

ويذهب محللون إلى أنّ الرأي السابق يعززه تصريح الضابط من سلاح الجو الذي شارك في العملية وقال إن “القوات الجوية قادرة على إيصال الإمدادات حتى عندما لا يكون لديك وسيلة للوصول إلى القوات عن طريق البر”، حسب تعبيره.

وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، خلال الساعات الماضية، عن سلسلة عمليات استهداف لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، بينها محاور خانيونس.

ووسط معارك ضارية في جباليا وحي الشجاعية، أعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، كما استهدفت القسام حشودا لقوات الاحتلال الإسرائيلية بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

#شاهد| مفارز الهاون القسامية تدك تحشدات العدو في محاور التوغل ضمن معركة طوفان الأقصى pic.twitter.com/jqNaKH22Sm

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2023

في الأثناء، استشهد 50 فلسطينيا بقصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مناطق في دير البلح ومحيطها وسط القطاع المحاصر، كما استشهد وأصيب العشرات في قصف لمخيمي جباليا والمغازي شمالا، وخان يونس جنوبا.

وأعلن جيش الاحتلال في وقتٍ سابقٍ مقتل 8 من جنوده في الساعات الـ24 الماضية، خلال المعارك في قطاع غزة مع المقاومة الفلسطينية.

ووفقا لإعلان الاحتلال، فإن بين القتلى 5 سقطوا في عملية واحدة، للمقاومة، عبر تفجير عبوة ناسفة بهم، وأغلبهم من الضباط.

#شاهد.. سرايا القدس تعرض مشاهد من استهدافها لآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم شرق غزة.#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/HBGerqoBKB

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2023

وقتلى تفجير العبوة الناسفة، في ضباط الكتيبة 8111 هم:

الرقيب أول احتياط إيتاي بيري، 36 عاما، ضابط ارتباط في الكتيبة 8111، اللواء الخامس، وقتل على يد المقاومة الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.

الرائد احتياط أفيتار كوهين 42 عاما ضابط تدريب في الكتيبة 8111، اللواء الخامس، قتل في معركة جنوبي قطاع غزة.

الرائد رومان برونشتاين، 46 عاما، ضابط تدريب في الكتيبة 8111 القسم الخامس، قتل جنوبي قطاع غزة.

الرائد إليا يانوفسكي 24 عاما، قائد الفرقة في الكتيبة 8111 الفرقة الخامسة، قتل جنوبي قطاع غزة.

الرائد آري يحييل زنيلمان  32 عاما، مقاتل في اللواء 8111 الفرقة الخامسة، قتل جنوبي قطاع غزة.

وفي منطقة أخرى قتل الضابط احتياط جدعون إيلاني 35 عاما، مقاتل في الكتيبة 2855، ولقي حتفه في معارك مدينة غزة.

وقتل كذلك الرائد جال بيشر 34 سنة، ضابط تدريب في الفرقة 36، بانقلاب سيارته العسكرية في الجنوب.

كما قتل الملازم نثنائيل مناحيم إيتان، وهو طالب في فوج جيفن مدرسة الضباط، مقاتل في الوحدة 669، متأثرا بجراحه بعد إصابته بجراح خطيرة يوم الجمعة الماضي شمال قطاع غزة.

يشار إلى أن حصيلة قتلى العدوان البري على غزة من جنود الاحتلال ارتفعت إلى 107 قتلى، في حين بلغت إجمالي الجنود القتلى منذ عملية طوفان الأقصى، وفق ما اعترف به الاحتلال حتى الآن، 430 قتيلا.

 

المحتوى ذو الصلة