غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة في مؤتمر صحفي مساء اليوم الجمعة أنّ أعداد الشهداء بعد 63 يوما من الحرب الغاشمة على غزة، ما زالت ترتفع بالمئات في كل يوم، فيما يظهر أنّ المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي يمارس سياسة ممنهجة لإذلال أهل غزة وتجويعهم وتعطيشهم.
وأشار إلى أنّ عدد الشهداء ارتفع إلى (17,490) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينهم (7,870) طفلاً و(6,121) امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين (7,780) مفقوداً إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وبلغ عدد الإصابات أكثر من (46,558) مصاباً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.
وجاء في وقائع المؤتمر الصحفي الذي تابعه المركز الفلسطيني للإعلام أنّ حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يرتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ما زالت مستمرة بالقتل الوحشي للمدنيين والأطفال والنساء مستمرا، بقصف للمنازل الآمنة وهدمها فوق رؤوس ساكنيها بدون سابق إنذار.
واستهجن الإعلام الحكومي ما وصفه بارتكاب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لجريمة جديدة لتضاف إلى سلسلة جرائمه الوحشية بحق شعبنا الفلسطيني من خلال اعتقال العشرات من المدنيين في منطقة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)، حيث أجبرهم جنود الاحتلال المدججين بالسلاح وتحت تهديد القتل أجبروهم على خلع ملابسهم عند اعتقالهم، مقيدين اليدين وبدون أي حركة.
وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال قامت بوضعهم في شاحنات ونقلوهم وهم عراة إلى شاطئ البحر بعد أن قاموا بتغمية عيونهم، ووضعوهم في البرد وبدون ملابس ومكثوا حتى ساعات الفجر من ذات الليلة بهذه الصورة المهينة.
وتابع بالقول: إنّهم بعد ذلك أمروا بعضهم بالعودة إلى بيوتهم وأبقوا على آخرين رهن الاعتقال والتعذيب والتحقيق.
وفي جانب آخر لفت إلى أن وكالة الغوث الدولية “الأونروا” تُمارس دوراً غامضاً في إذلال الناس وإهانتهم من خلال توقفها عن صرف مساعداتهم من أكياس الدقيق في بعض المناطق أو سياستها البطيئة جداً في مناطق أخرى.
وحذر الإعلام الحكومي كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ضد المدنيين وبموافقة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة.
أسلوب رخيص للضغط على غزة
وحذر من أنّ وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو إدخال شاحنات قليلة وتحمل مساعدات مثل القماش وفحص الكورونا وبعض قوارير المياه؛ يُعد أسلوباً رخيصاً يهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني وعلى الأطفال والنساء، بحرمانهم من الغذاء والدواء وحرمانهم من مستلزمات الحياة المهمة والأساسية ومن أبسط حقوقهم، وهذا يُعدُّ حُكماً بالإعدام على (2.4) مليون إنسان في قطاع غزة.
وأشار مكتب الإعلام الحكومي إلى أنّه مازالت الحرب على المستشفيات وعلى القطاع الصحي مستمرة لا تتوقف، والتعمّد في انهيار النِّظَام الصحي والإنساني خاصة بمحافظتي غزة والشمال.
وحذر من أن قطاع غزة يمر بمرحلة خطيرة على كافة المستويات، خاصة على المستوى الإنساني والإغاثي والغذائي والمائي والصحي، مما ينذر بوقوع كارثة حقيقية تُفضي إلى تدهور الأوضاع بشكل كامل وغير مسبوق.
كما طالب المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية بضرورة القيام بدورهم المطلوب منهم بشكل فاعل وحقيقي، ونخصص مطالبتا إلى وكالة الغوث الدولية (الأونروا) بالعودة إلى العمل في محافظتي غزة والشمال.
وحمّل الإعلام الحكومي الاحتلال “الإسرائيلي” والمجتمع الدَّولي وخاصة الإدارة الأمريكية ممثلة بالرئيس الأمريكي بايدن ووزير خارجيته المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية وعن إهانة المدنيين بخلع ملابسهم وتعذيبهم وهم عراة.
المطالبة بفتح معبر رفح
كما طالب بفتح معبر رفح بشكل كامل وعلى مدار الساعة، وتتحمل الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال “الإسرائيلي” عرقلة إدخال المساعدات، وإننا نطالب بإدخال (1000 شاحنة) من المساعدات والإمدادات الحقيقية، ونطالب بإدخال مليون لتر من الوقود بشكل يومي.
وناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان (305,000 أسرة) لوحداتهم السكنية.
وطالب الإعلام الحكومي الدول العربية بإدخال المستشفيات الميدانية المُجهّزة طبياً حتى نُحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى.
وأخيرًا، طالب وبشكل فوري وعاجل بإدخال مئات المُعدَّات والآليات لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني والأشغال حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض.