أنقرة – المركز الفلسطيني للإعلام
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا إذا تجرأت على اغتيال أعضاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تركيا، وذلك مع استمرار الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.
وأوضح أردوغان أن العالم يعرف الشوط الذي قطعته تركيا في مجالي الاستخبارات والأمن، مؤكدا أن حماس حركة مقاومة تقاتل لحماية أراضيها.
وقال إن مستقبل غزة سيقرره الفلسطينيون ويجب على إسرائيل إعادة الأراضي المحتلة، ورفض مناقشة خطة لتشكيل “منطقة عازلة” في غزة واعتبر ذلك “قلة احترام” للفلسطينيين.
وأضاف أن “هذه الأراضي (غزة) ملك للفلسطينيين، والشعب الفلسطيني هو الذي يقرر ما سيحدث ومن سيحكمها”.
وحول مؤتمر للسلام بين فلسطين وإسرائيل قال أردوغان إن تركيا على استعداد لتولي دور الضامن واستضافة المؤتمر أيضا شريطة توفر إرادة حقيقية للسلام.
وانتقد أردوغان الدعم الغربي لإسرائيل وقال “لولا دعم جميع الدول الغربية لإسرائيل وخاصة الولايات المتحدة، لما كنا نواجه مثل هذا المشهد في منطقتنا حاليا”.
واتهم أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب جرائم حرب في غزة وقال “لن يستطيع نتنياهو الهروب من دفع ثمن ما فعله، وسيحاكم ويدفع ثمن جرائم الحرب التي ارتكبها عاجلا أم آجلا”.
وأشار إلى أن نتنياهو حاليا في وضع يواجه فيه الإفلاس، وقد يرفع علم الإفلاس في أي لحظة، على حد وصفه.
وقبل عدة أيام قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار بأن المجلس الوزاري المصغر أصدر لهم أمراً بتصفية قيادة حركة حماس بغزة والضفة ولبنان وتركيا وقطر.
وقال “بار” إن “تنفيذ هذا الأمر سيستغرق عدة سنوات، ولكن هذه هي مهمة جيلنا.. مهمة ميونخ”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 شهيدا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.