نيويورك/PNN- أحيت الأمم المتحدة، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يتم تنظيمه سنويا، ضمن فعاليات يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قراراها رقم 181 (II) المعروف بقرار تقسيم فلسطين، وفي أحلك الأوقات ظلمة على القضية الفلسطينية.
وبدأت فعاليات هذا اليوم العالمي الذي تنظمه اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بالتعاون والتنسيق مع البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، باجتماع خاص، ألقى فيه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، كلمة الرئيس محمود عباس، التي عبر فيها عن الشكر والامتنان لشعوب العالم التي هبت في كل أصقاع الأرض تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومع نضاله وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة، ولقادة الدول الذين استجابوا لأصوات شعوبهم ومواقفها، ولأولئك الذين يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا غير القابل للتصرف في الحياة والحرية وتقرير المصير.
ونوه إلى أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يأتي هذا العام في وقت عصيب يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لتهديد وجودي واستهداف متعمد ومنهجي للمدنيين، في حين يتعرض شعبنا في الضفة الغربية، بما فيها القدس، لاعتداءات واسعة النطاق وخطيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستعمرين الإرهابيين، بهدف الاستيلاء على أرض الشعب الفلسطيني ومقدراته.
وشدد على أن السبب الرئيس لهذا التصعيد الخطير مرده غياب الحقوق وتجاهلها، وغياب المساءلة، مؤكدا أنه يتوجب على العالم ألا يقف متفرجا على كل ما تقوم به إسرائيل من قتل ودمار واعتقال وتهجير للشعب الفلسطيني، والبحث عن حل جذري للاحتلال ووجوده على أرض دولة فلسطين.
كذلك، طالب سيادة الرئيس، المجتمع الدولي، بشكل عاجل، بالعمل على الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، ووقف إطلاق النار على شعبنا في غزة، وتأمين دخول المساعدات والمعونات الإنسانية، ورفض التهجير القسري ومنعه، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة تحقيق العدالة من خلال المساءلة والمحاسبة، واتخاذ خطوات إستراتيجية لمعالجة التهديد الإستراتيجي لحل الدولتين، وخطوات عملية لمعالجة جذر المشكلة وسبب غياب الأمن وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
كما افتتح منصور معرضا بعنوان: “فلسطين، أرض بها شعب”، يعرض صورا وفيديوهات، تصور حلقات مختلفة من الرحلة الفلسطينية قبل النكبة وأثناءها وبعدها، للتذكير بأن ما يقرب من 6 ملايين فلسطيني ما زالوا لاجئين حتى يومنا هذا، منتشرين في جميع أنحاء العالم، حيث يتعرض مئات الآلاف من هؤلاء اللاجئين للتهجير القسري الإضافي، فيما استُشهد الآلاف منهم خلال العدوان على قطاع غزة، في ظل وضع وصفه الأمين العام بـ”الكارثة الإنسانية”.
وحضر الاجتماع نائب الأمين العام السيدة أمينة محمد، ورئيس الجمعية العامة السيد دينيس فرانسيس، ورئيس مجلس الأمن السيد تشانغ جون، ولفيف من الوفود الدبلوماسية والمنظمات الحكومية الدولية، وممثلو المجتمع المدني الذين أدلوا ببيانات حول قضية فلسطين، مؤكدين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ومشددين على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم، وإيجاد حل شامل وجذري للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
ــــــــــ