والده جنرال احتلال سابق.. كاتب يهودي: “إسرائيل” إرهابية ولا يمكنها هزيمة الفلسطينيين

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

نقلت وكالة الأناضول التركية عن الناشط والكاتب اليهودي ميكو بيليد قوله إن “إسرائيل” إرهابية ومن السخافة انتقاد المقاومة الفلسطينية التي تتعرض للاضطهاد، مشيراً إلى أن “تل أبيب” لا يمكنها هزيمة الفلسطينيين، سواء من ينتمون إلى حركة حماس أو إلى أي فصيل آخر.

وقال بيليد: “ولدت في القدس عام 1961 وأنحدر من عائلة صهيونية معروفة، والدي ربما كان أكثر الأشخاص شهرة بالعائلة، فقد كان جنرالا، وجدّي كان أحد الموقعين على تأسيس “إسرائيل”، ونشأت مؤيدا كبيرا للصهيونية”.

وأشار إلى أنه تأثر كثيراً بأفكار والده في المراحل الأولى من حياته، وأنه خدم في الجيش الإسرائيلي لفترة، لكنه ندم لاحقاً وترك الخدمة.

وأفاد بأنه لا يوجد مكان يسمى فلسطين في الفلسفة الأساسية للصهيونية، وقال: “وفقا للصهيونية، فإن هذه أرض إسرائيلية وهذه الأرض ملك لجميع اليهود في العالم، وليس للفلسطينيين الذين يعيشون هنا”.

وأكد: “إذا كانت لديك أيديولوجية عنصرية، أي إذا كنت تؤمن بأن مجموعة ما لديها حقوق أكثر من مجموعة أخرى، فأنت بحاجة إلى استخدام العنف حينها. يجب أن يكون لديك نظام الفصل العنصري حتى يمكن تحقيق هذه الأيديولوجية. هذه هي ’دولة إسرائيل’ ”.

ولفت إلى أن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية بدأت قبل 75 عاما وليس اليوم، وقال: “الصهاينة كحركة ثم ’دولة إسرائيل’ التي انبثقت عن هذه الحركة، أعلنوا الحرب على الشعب الفلسطيني، لقد رأينا التطهير العرقي والإبادة الجماعية في هذه الحرب وشاهدنا نظام الفصل العنصري”.

ووصف بيليد “إسرائيل” بأنها “دولة إرهابية”، ولفت الانتباه إلى القمع الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ سنوات قائلا: “يتعرض الفلسطينيون للإرهاب كل يوم”.

ومثالا على ذلك، قال: “عندما تمشي (كفلسطيني) في الشارع، فإنك لا تعرف ما إذا كنت ستتعرض للضرب أو الطعن أو القتل، أو ما إذا كان أطفالك في أمان عند ذهابهم إلى المدرسة، أو ما إذا كان منزلك سيتم تدميره أم لا، أو ما إذا كان إخوتك سيتعرضون للخطر أو للخطف من قبل الجيش الإسرائيلي أو المخابرات”.

واستطرد: “عندما بدأت رحلتي أدركت أن البلد الذي اعتقدت أنه بلدي، كان في الواقع لناس آخرين، كنت أعيش في مستوطنة بواقع سطحي مصطنع لم يكن حقيقيا، لقد قامت “إسرائيل” على أساس فصل عنصري مبني على الأكاذيب”.

ووصف الناشط الحرب المدمرة التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بأنها “عدوانية للغاية”.

وأردف بهذا الخصوص: “الفلسطينيون الذين لا علاقة لهم بالحدث (هجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر) يدفعون ثمناً باهظاً. لقد تعرضت “إسرائيل” للإهانة وهي الآن تنتقم وتصب غضبها على الأبرياء والمدنيين الذين لا علاقة لهم بالهجوم”.

وأشار بيليد إلى أن وسائل الإعلام الغربية تتعمد إدانة حركة حماس في كل منشور يتعلق بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

واستدرك: “من السخافة إدانة الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد لفترة طويلة، المقاومة كانت متوقعة. إذا أردنا القضاء على المقاومة فيجب علينا القضاء على الاضطهاد. المقاومة دائما رد فعل على الاضطهاد، لقد عاش الفلسطينيون أكثر من 75 عاما من القمع. وكان ردهم على أعمال العنف غير مسلح في الغالب”.

وأوضح بيليد أن الجهود المبذولة لإدانة حركة حماس، لم تبذل من أجل لفت الانتباه إلى الضحايا المدنيين في غزة.

وتابع: “إذا كان هناك أي شيء يستحق الإدانة، فهو نظام الفصل العنصري والعنف والوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون كل يوم، واعتقال وقتل آلاف منهم بالضفة الغربية والعنصرية التي تمارسها إسرائيل ضدهم”.

وأشار إلى أنه من غير الواضح كيف سيتطور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مضيفا أن “الأمر الواضح بلا شك هو أنهم (الإسرائيليين) لن يتمكنوا من هزيمة الفلسطينيين، سمها ’حماس’ أو أي شيء آخر، لا يهم إلى أي حركة ينتمي الفلسطينيون، فهم لن يُهزموا”.

وتابع: “’إسرائيل’ تمثل كل ما هو سيئ، إن الدعوة لدعم ’إسرائيل’ ستؤدي إلى مزيد من الموت والدمار والعنصرية، وهذا يعني المزيد من إزهاق أرواح الأبرياء. هذه حرب ضد السلام والعدالة”.

 

المحتوى ذو الصلة