بيت لحم /PNN / نجيب فراج – يشتكي المواطنون من ارتفاع اسعار الخضار والفواكه بشكل باهظ لدرجة انه ليس بامكانهم شراء العديد من انواع هذه السلع او لربما اضطرار المواطنين من شراء كميات قليلة لا تسد احتياجات عائلاتهم.
وفي نظرة على اسعار بعض هذه السلع في محافظة بيت لحم فان سعر كيلو البندورة ما بين ثمانية الى عشرة شواقل وكيلو الخيار ما بين عشرة الى اثني عشر شيقلا وسعر كيلو البصل نحو ثمانية شواقل وكيلو البطاطا ستة شواقل، وكيلو الفلفل الحلو نحو عشرة شواقل، اما اسعار الفواكه فحدث بلا حرج حيث لا يقل اي نوع من الفواكه الاساسية سعر الكيلو الواحد عن عشرة شواقل واكثر.
ويقول المواطن ناجي محيسن من مدينة بيت لحم ان الاسعار جنونية وقفزت بشكل لا يصدق منذ اندلاع الحرب البربرية على الفلسطينيين ويتحجج التجار بهذه الحرب اذ ان اصناف كثيرة من الخضار كانت تأتي من غزة والان توقفت وهناك انواع اخرى تأتي من الداخل وانواع ثالثة من شمال الضفة الغربية وتحديدا من جنين ولكن هذه الانواع انخفضت بشكل كبير ، معتبرا هذه حجج للتجار من اجل ان يستخدموها لاستغلال الوضع الحالي وقال ان التجار في المحلات قبل ان يبدأوا بعملهم كل صباح يتصلوا ببعضهم البعض ليتفقوا على تحديد الاسعار فهم الذين يحددوها وليس الوضع مستغلين الظروف بشكل كبير لا سيما غياب الرقابة والتدقيق عليهم من قبل الجهات والوزارات المعنية.
من جانبه رد التاجر محمد معلا صاحب محل تجاري بقوله ان الظروف صعبة للغاية وان الاسعار حينما نشتريها بالجملة مرتفعة للغاية وليس هناك هامش للتجار الصغار من امثالنا ان يتحركوا بمحيطه وارتفاع الاسعار يعود لقلة الكميات التي تصلنا بفعل القيود والحواجز وكذلك بفعل ارتفاع اجور النقل لهذه السلع، نافيا نفيا قاطعا ان يقوم تجار المحلات بالاتفاق على تحديد الاسعار وقال ان التجار انفسهم يراعون مشاعر المواطنين ومصلحتهم وهي مصلحة متادلة ما بين المستهلك والتاجر.
و قال المحامي فريد الاطرش مدير حماية المستهلك في محافظة بيت لحم ان الاوضاع خطيرة للغاية وان هناك استغلال كبير للاوضاع الراهنة .
واضاف ان الخطورة تكمن في عدم التزام التجار بالاسعار المحددة من قبل الحكومة، من جهة ومن جهة اخرى عدم تمكن الحكومة من الزام هؤلاء التجار بقرارتها ولذا فانه يشكل عاملا لغياب القوانين والسلطة ومن ثم الفوضى في السوق كما حاصل الان.
ونوه الاطرش الى ان التجار يعزون ارتفاع الاسعار الى قلة البضاعة في السوق الفلسطيني وزيادة الطلب ولذا فهناك تخوف ان يرتفع السعر من جديد خلال الايام القادمة وهذا من شانه ان يعقد الموقف.
وقال انه لا بد من ايجاد حل لهذا التدهور المتصاعد وعلى السلطة ان تجد الحلول اللازمة من بينها العمل ايجاد حلول لهذه المشكلة المستعصية ووضع حد لطمع التجار.