الداخل المحتل/PNN- دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غِفير، إلى إعادة احتلال قطاع غزة، مبررًا ذلك بأن إسرائيل لو كانت في القطاع، لما حدثت “مذبحة” السابع من أكتوبر، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنتها حركة “حماس”.
واعتبر الوزير المحسوب على التيار المتطرف في إسرائيل، أن خطة رئيس الوزراء الأسبق إريئيل شارون، بفك الارتباط عن غزة، في عام 2005، كانت خطأ فادحًا.
وقال بن غفير في حديثه لبرنامج “هذا الصباح” بهيئة البث الإسرائيلي (كان) مع الإعلامي أريه غولان، أنه “في أعقاب إخلاء جوش قطيف، تغير الواقع”.
و”جوش قطيف” كان يعد أكبر مجمع استيطاني إسرائيلي في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، يضم قرابة 21 مستوطنة، قبل تنفيذ خطة فك الارتباط عن قطاع غزة في عام 2005 إبان رئاسة أريئيل شارون الحكومة الإسرائيلية، وهي الخطة التي يرى بن غفير أنها خطأ فادح.
وأضاف الوزير الذي يترأس حزب “عوتسما يهوديت” الراديكالي المتطرف الائتلافي: “لو كان المستوطنون هناك (في غزة) لم يكن بالإمكان تنفيذ مثل تلك المذبحة، حين تكون في الساحة سيصبح لديك استخبارات وسيطرة، لأنك أنت صاحب البيت وقتئذٍ”.
وكتب بن غفير عبر حسابه على منصة X (تويتر سابقًا) في الساعات الأخيرة: “ليكن واضحًا، حين نقول إنه يتعين تصفية حماس، فهذا يعني أيضًا تصفية أولئك الذين يغنون ويؤيدون ويوزعون الحلوى (المدنيون)، كل هؤلاء هم من الإرهابيين، وهؤلاء أيضًا يتعين تصفيتهم”.
كان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الذي ينتمي حزبه لتيار الصهيونية الدينية، قد انتقد، أمس السبت، عبر برنامج “لقاء مع الصحافة”، بقناة “أخبار 12” رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال بن غفير إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، قام بتهميشه بعد أن طالب بتطبيق سياسة الاغتيالات المنظمة ضد مسؤولي حماس.
وذكر أن نتنياهو والمقربين منه اتهموه بأنه يسعى للحفاظ على الأوضاع مشتعلة بالمنطقة طوال الوقت، مضيفًا: “أتمنى أن يدركوا أن مفهومهم هذا لم يكن صحيحًا”.
وأقر بن غفير قائلًا: “أتحمل المسؤولية لأنني عضو في هذه الحكومة، لكن (الحكومة) لم ينصتوا إلي، لقد قاموا بتهميشي”.
وحين سأله المحاور إذا ما كان على نتنياهو تقديم استقالته على خلفية الفشل الذريع في السابع من أكتوبر، قال بن غفير “أنا على يقين بأنه في أعقاب الحرب سوف يُفتح كشف حساب بحق الجميع، وسوف يقدم نتنياهو ردودًا واضحة، الآن أنا أطالب باحتلال قطاع غزة”.