الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيليّ الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات طالت (55) مواطنًا على الأقل من الضّفة، مع استمرار عمليات الاعتقال الممنهجة والعدوان الشامل، الذي يشّنه الاحتلال بحق أبناء شعبنا.
وقال نادي الأسير في بيان له: إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي: الخليل، ورام الله، وتوزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضّفة.
وذكر أن حملات الاعتقال المتواصلة، شملت كل الفئات بما فيهم الأطفال، وكبار السّن والنساء، والمئات من الأسرى السابقين الذين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.
ففي الخليل، داهمت قوات الاحتلال منزل والد الشهيد محمد الفروخ، منفذ عملية القدس يوم أمس، في بلدة سعير شمال الخليل، وقامت بعمليات حفر وأخذت قياسات المنزل تمهيدا لتفجيره بوقت لاحق، فيما ارتقى الشاب سعد نمر الفروخ (24 عاما) شهيدا، وإصابة اثنين آخرين، أحدهما بجروح حرجة في البطن خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة.
واقتحمت قوات الاحتلال “خلة مناع” جنوبي مدينة الخليل ، ونفذت عمليات مسح هندسي وأخذت قياسات لمنزلي الأسيرين محمد مصطفى مصباح الشنتير، وصقر أكرم مصباح الشنتير، تمهيدا لهدمهما وتفجيرهما في وقت لاحق.
وفي سياق متصل، نقلت طواقم الهلال الأحمر 5 إصابات بالرصاص الحي إلى المستشفى، إحداها خطرة بالظهر، بالإضافة لإصابة بقنبلة غاز باليد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدتي الشيوخ والظاهرية بالخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال الصحفي عبد المحسن شلالدة وشقيقه علاء من منزلهما في الخليل بعد الاعتداء عليهما بالضرب، واعتقلت الشاب طه محمد محمود الشلالدة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة السموع جنوب الخليل، ونفذت حملة اعتقالات واسعة، وعرف من بين المعتقلين: الدكتور علي المحاريق، وجمال ابو جدايل، ونضال أحمد الموازنة، وعادل عبدالحميد البدارين، وأحمد محمود نصار الزعارير، وأحمد موسى الخلايلة، وبراء موسى الخلايلة، سليمان سالم ابوسيف، واسامة محمد العنيد، وحمزة محمد العنيد، ومهند الحوامدة، ومحمد ذيب الحوامدة، واحمد علي نصار ابو عقيل، وساجد وليد دغامين، ويوسف محمود عبدالنبي الحوامدة، ومعتز هاشم عصام الزعارير، وقصي هشام زعارير، وأحمد كايد زعارير.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم شرقا، واعتقلت مصلح عطية بلوط، وفايز إبراهيم الخضور، ومحمد خالد خضر حميدات، ومن مدينة الخليل اعتقلت الشاب يوسف عبد المحسن الهنيني.
وفي بيت لحم؛ اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين وسام جمال طقاطقة (20 عاما)، ومعتز (15عاما)، وعماد سامي طقاطقة (28 عاما) من بلدة بيت فجار جنوبا، ومعاذ سلهب من حي الكركفة وسط بيت لحم، بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال المحررة ربى عاصي عقب اقتحام منزل عائلتها في بلدة بيتونيا غرب رام الله، واعتقلت الأسير المحرر محمد الدحلة، واندلعت مواجهات أصيب خلالها شاب برصاص الاحتلال، كما اعتقلت المحرر جمعة عبد الله التايه بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته بحي سطح مرحبا بمدينة رام الله.
كما أصيب شابان برصاص جيش الاحتلال، أحدهما بجراح خطيرة، خلال مواجهات اندلعت صباحا في قرية كفر نعمة غرب رام الله، واعتقلت أربعة مواطنين من البلدة، وهم: همام عبدة، وزهيد جبران، وطالب عبدة، وحسين عبدة، وذلك عقب دهم منازلهم وتفتيشها، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سنجل، واعتقلت الشاب جهاد شادي صايل طوافشة (21 عاماً)، خلال عمله في ورشته لتجليس السيارات.
وفي أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي عقبة جبر وعين السلطان في أريحا، واعتقلت الشابين إياد عصام حربي عوضات (19 عاما) من مخيم عقبة جبر، وأحمد عبد الله مغالسة من بلدة العوجا، عقب دهم منزليهما وتفتيشهما.
وفي جنين؛ اعتقلت قوات الاحتلال الشاب صابر عزام من بلدة فقوعة شمال شرق جنين، ووالد المحرر مصطفى سليمان أبو الرب من قرية صير قرب جنين للضغط على نجله لتسليم نفسه، واقتحم الاحتلال قرية سيريس واعتقل الشاب بهاء توفيق محمود.
وفي سياق متصل؛ أصيب شابان بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مدينة ومخيم جنين.
واقتحمت عدة مركبات عسكرية برفقة جرافة اقتحمت المدينة ومخيم جنين، ودارت مواجهات مع قوات الاحتلال، فيما نشر جيش الاحتلال القناصة على أسطح عدد من المنازل، ودفع بتعزيزات جديدة من قواته، وانتشرت وحدات خاصة في عدد من الأحياء، وقامت جرافات الاحتلال بتجريف الطرقات والبنية التحتية على أطراف مخيم جنين.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط واعتقلت كلا من: نبيل عارف سلامة، وبراء منذر أبو ميالة، ويوسف محمود حلوة، ويزن هيثم مخامرة، ومنذر أبو ميالة، وقيس مصطفى البياع، ومحمد عدنان حوشية، وصلاح حوشية، وزين الشرحة، ومحمد النوري.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة أبو ديس واعتقلت الصحفيين محمد عياد، وحذيفة جاموس، ومحمد ماهر جفال، وصالح جمال دبوة.
وذكرت أن حصيلة حملات الاعتقال التي نفذها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، بلغت أكثر من (2200) حالة اعتقال، مشيرة إلى أنّ هذه الحصيلة لا تشمل المعتقلين من غزة، بما فيهم العمال المحتجزين حتى اليوم، ومن جرى اعتقالهم من الضفة لاحقًا.
وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ الاحتلال نفّذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّ الأسرى عن سبق إصرار، أدت إلى استشهاد أربعة معتقلين في سجون الاحتلال، اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر المنصرم، جرّاء عمليات التعذيب والتنكيل التي طالت الأسرى، والآلاف من العمال الذين جرى اعتقالهم، والشهداء الأسرى هم: عرفات حمدان، وعمر دراغمة، وماجد زقول، ومعتقل من عمال غزة لم تعرف هويته بعد.
يذكر أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر نحو (7000) أسير، من بينهم (62) أسيرة، وبلغ عدد المعتقلين الإداريين (2070).