رام الله/PNN/قال وزير الثقافة، عاطف أبو سيف، اليوم الأحد، في معرض تعليقه من غزة على تصريحات الوزير الإرهابي عميحاي إلياهو، حول إلقاء قنبلة نووية على غزة، إنه يعكس طبيعة الحكومة الإسرائيلية، وطبيعة سياسات دولة الاحتلال ورغبتها في إفناء الشعب الفلسطيني وإبادته بشكل كامل.
وأضاف أبو سيف، أن هذه التصريحات تعكس التوجهات الحقيقية للحرب التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، من أجل إفراغ الساحل الفلسطيني من كل سكانه وتهجيره إلى سيناء استكمالاً لمشروع النكبة، إذ كانت سياسات الاحتلال قائمة بالأصل منذ عام 1948 على التطهير العرقي وعلى عملية الإبادة الجماعية بحق شعبنا، وهذا ما تدلل عليه ثقافة الاحتلال التي تقوم ليس فقط على سياسة نهب وسلب وقتل الإنسان وسرقة التراث الفلسطيني فحسب، وهذا ما يتضح في التصريحات الصادرة على من يُقال عنه وزيرًا للتراث في حكومة الاحتلال.
وقال أبو سيف، إن هذا اللص الذي سرق تراثنا كما سرق أرضنا، وكل سياسة وزارته قائمة على سرقة تراثنا الثقافي المادي وغير المادي المتمثلة في مصادرة مقتنياتنا الأثرية، ومصادرة اللُقى التاريخية في هذه الحرب البربرية التي طالت أيضا المتاحف والمراكز الثقافية المختلفة، كما تم استهداف المؤسسات العاملة في القطاع الثقافي كمراكز الموسيقى والمكتبات العامة ودور النشر، وكذلك استهداف عدد من الفنانين والكتّاب والعاملين في الحقل الثقافي الذين استُشهدوا أو أصيبوا في هذه الحرب، بالتالي ما يصدر عمّا يسمى وزير التراث يكشف عن النوايا والرغبة الحقيقية في إبادة شعبنا في قطاع غزة، وهو الحلم ذاته الذي كان يحلم به أسلافه كرابين الذي حلم بأن يصحو يوما من النوم وقد ابتلع غزة البحر.
وختم أبو سيف، أن شعبنا سيظل صامدًا في أرضه، فلا مكان لنا إلاّ فلسطين ولا مكان للفلسطينيين إلا بلادهم، وأن سياسات الاحتلال لن تفلح في تغيير هذه الحقيقة، ولن تفلح بإفراغ الأرض من أصحابها.