بيت لحم – نجيب فراج – اعربت عائلة الاسير احمد اسعد الصيفي عن قلقها الشديد على حياة نجلها الذي تعرض للضرب المبرح اثناء اعتقاله وامام اعينهم.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد داهمت منزل عائلة الشاب احمد الصيفي البالغ من العمر 30 عاما الكائن في مخيم الدهيشة فجر اليوم وعملوا فور وصولهم على تفجير مدخل المنزل ودخلوه قبل ان يستفيق اصحابه من النوم ودخلوا غرفته وانهالوا عليه بالضرب المبرح داخل غرفته وعلى مراى افراد عائلته ومن ثم قاموا باغماء عينيه وتوثيق يديه واخرجوه بعنف من المنزل، وفور وصولهم الى الشارع المحاذي للمنزل طرحوه ارضا وجلب احد الجنود طوبة اسمنتية كانت موضوعه على قارعة الطريق ووضعها على راسه ومن ثم قام احدهم بالدعس على الطوبة وهي فوق راسه وهذا ما اظهرته اشرطة الفيديو التي التقطت من قبل الجيران خلسة، وبعد الانتهاء من ذلك اظهر الشريط ان الجنود وعددهم نحو 18 جندي انتزعوه عن الارض انتزعا بشكل قوي ومن ثم قادوه سير على الاقدم وهو منحني الظهر ويتلقى الكثير من اللكمات بالايدي والارجل بشكل عنيف.
وقالت العائلة ان ما شاهدوه من ضرب مبرح يؤكد ان ابنهم احمد قد تعرض للاصابة حيث شوهدت بقع من الدم على الارض التي طرح عليها حيث نزف بشكل كثيف وهذا ما يستدعي نقله الى المستشفى بشكل فوري، موجهة النداء الى المؤسسات الحقوقية لمعرفة مصير نجلها والعمل على نقله الى المستشفى.
يشار الى ان الشاب احمد هو احد نشطاء العمل الاجتماعي الميداني وسبق ان تعرض للاعتقال اربع مرات اخرها لمدة اربعة اشهر في الاعتقال الاداري وقد افرج عنه قبل نحو الشهرين.
كما يشار الى ان ظاهرة الاعتداء على الاسرى في الاونة الاخيرة ازدادات بشكل كبير الامر الذي شكل خطرا على حياة الاسرى وقد اعلن خلال العشرة ايام الماضية عن استهاد الاسيرين عرفات حمدان من قرية بيت سيرا قضاء رام الله، وعمر دراغمة من طوباس بعيد اعتقالهما الامر الذي يؤكد ان استهداهما نتج عن الضرب والتعذيب اثناء اعتقالهما.
وقد سجلت العديد من الشهادات حول ما يتعرض له الاسرى من الضرب والتكيل اذ ينهال عشرات الجنود بشكل جنوني على المعتقلين وهذا بحد ذاته يشكل خطرا على حياتهم وان وجبات الضرب التي توجه الى المعتقلين هي سياسة عليا وتأتي في سياق الانتقام الوحشي من ابناء الشعب الفلسطيني.