القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
استكملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات استمرت 3 سنوات لتهويد برج قلعة القدس ومسجدها، التي تسميها “قلعة داود” داخل باب الخليل في القدس المحتلة.
وافتتحت سلطات الاحتلال أمس الأول قلعة القدس في باب الخليل بعد 10 سنوات من التنقيب وثلاثة أعوام من الترميم وإعادة الهيكلة تحت مسمى “متحف قلعة داود” بتكلفة حوالي 50 مليون دولار بحضور ما يسمى وزير شؤون القدس الصهيوني، ورئيس بلديتها المتطرف وحشد من المستوطنين.
وحسب بلدية الاحتلال؛ استمر العمل ثلاث سنوات (وأكثر من عقد من التخطيط) بتكلفة حوالي 50 مليون دولار استثمرت في التجديد الشامل وخطط الحفظ على المتحف، إلى جانب تجديد المئذنة.
تضمنت أعمال التهويد العبث في القلعة القديمة، وتجديد الحديقة الأثرية، وإنشاء جناح مدخل جديد، ومتجر ومقهى، وتجديد البنية التحتية، والكشف عن حفريات أثرية إضافية وتحسين إمكانية الوصول في القلعة.
وربط الاحتلال القلعة بمدخل جديد من خارج أسوار القدس القديمة في باب الخليل – مسار جديد لزوار القلعة والمسجد، الذي يبدأ من جناح المدخل عند بوابة يافا – باب الخليل، ويمر عبر صالات العرض ونقطة المراقبة في البرج وينتهي عند مخرج البلدة القديمة.
وركزت أعمال التهويد على إقامة معرض دائم يضم 10 صالات عرض، تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والمعارض التفاعلية والخرائط التي تروج تاريخًا مزورا للمدينة وفق الرواية التوراتية الإسرائيلية. كما يسخر لذلك مجسمات وتماثيل وخرائط قديمة، وآثار وكذلك أضيف مقهى ومعرض لبيع المقتنيات التذكارية التي تحمل الرموز والشعارات الإسرائيلية، لمحاولة ترويج الرواية اليهودية لمدينة القدس.
ويقول القائمون على أعمال التهويد: إن “العمل يحول برج داود إلى بوابة لدراسة القدس، وصمم المسار كجزء لا يتجزأ من المفهوم الجديد للمتحف، والغرض المعلن تمكين الزوار من فهم تاريخ القدس بشكل أفضل، على حد تعبيرهم.