رام الله /PNN / استنكر الشيخ الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، قيام قوات الاحتلال برفقة مجموعات المستوطنين الإرهابية برفع علم الاحتلال الإسرائيلي على سطح وجدران الحرم الابراهيمي الشريف، واصفاً ذلك بتصعيد خطير للحرب الدينية التي تشنها دولة الاحتلال على المقدسات وبالذات على الحرمين القدسي الشريف والمسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل.
ووصف البهاش في بيان صحفي، أن ما تقوم به قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال في الحرم الإبراهيمي الشريف هو عدوان جديد وانتهاك صارخ للمقدسات الاسلامية واستفزاز لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم، مضيفاً أن الحرم الإبراهيمي الشريف هو مكان إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين به وأن اجراءات الاحتلال والتي من ضمنها جريمة التقسيم التي فرضتها دولة الاحتلال هناك بالدم والبارود عقب المذبحة البشعة التي نفذها أحد الإرهابيين اليهوم في تسعينات القرن الماضي لن تفرض علينا حالة أمر واقع ولن نستسلم لها أبدا مهما طال الزمان أم قصر .
وأضاف قاضي القضاة أن استمرار العدوان الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي الشريف يؤجج مشاعر الكراهية ويزيد التوتر وسوف يتسبب بردود أفعال لا يمكن أن يتوقعها أحد ولن يون الاحتلال بمنأى عن نتائجها وآثارها، داعياً العرب والمسلمين الى التحرك الفوري والعاجل وفي كافة المحافل والمؤسسات لمعاقبة دولة الاحتلال وتصنيفها كدولة راعية للإرهاب وتمارس الإرهاب الدولي بحق الإنسان الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء.
وأكد الهباش أن الشعب الفلسطيني وقيادته سوف يدافعون عن المقدسات بكل عزيمة وإصرار ولن نرفع الراية البيضاء أبدا مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات، داعياً أبناء شعبنا في كل مكان والمسلمين القادرين على الوصول لفلسطين لإعمار الحرمين الشريفين في القدس والخليل وبالذات خلال الفترة المقبلة التي تستغل فيها دولة الاحتلال ما يسمى ” الأعياد اليهودية ” لتكثيف الاقتحامات وتدنيس المقدسات بحكم القوة وبحكم أنها دولة تظن نفسها فوق القانون والعقاب وكل ذلك بسبب الصمت المخزي للمؤسسات الدولة والمجتمع الدولي والتقاعس غير المبرر من قبل العرب والمسلمين في حماية المقدسات الإسلامية وترك الشعب الفلسطيني وحيداً في مواجهة العدوان الغاشم والمجرم الذي تشنه دولة الاحتلال على كل ما هو فلسطيني وعربي ومسلم وبالذات في مدينتي القدس والخليل.