بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
تستقبل المخيمات الفلسطينية في لبنان عيد الفطر بوجهٍ مختلف عما هو عليه في كل عام في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية ما أثر بشكل كبير على مشتريات الناس وتجهيز احتياجات العيد.
ولكن، بالرغم من ذلك إلا أن الفلسطيني يجد دائماً فسحة من الأمل والفرح، على الأقل لممارسة الطقوس والشعائر الدينية والاجتماعية والمشاركة في الأنشطة العامة، وزيارة أضرحة الشهداء والموتى.
الشاب الفلسطيني محمود م. في العقد الثالث، أشار إلى أن عيد الفطر يأتي هذا العام في ظل أزمة اقتصادية كبيرة وارتفاع أسعار كافة السلع حيث لم يستطع الناس شراءها، علماً بأنه من المعروف أن من المظاهر الاحتفالية بعيد الفطر، شراء الثياب والحلوى، ولكن في هذا العيد تقلصت هذه المظاهر بشكل كبير، وهناك بعض العائلات لم تتمكن من شراء اللحوم أو الثياب الجديدة لأطفالها.
وأضاف محمود لـ”لاجئ نت” أنه بالرغم من الأوضاع الصعبة إلا أن الناس تتوافذ على محلات الثياب الحلويات لشراء ما يمكنهم شرائه من أجل استقبال العيد.
وبدورها السيدة مريم من مخيم البرج الشمالي تقول يختلف هذا العيد عن الأعياد التي سبقته ويأتي العيد هذا العام وفرحة أطفالنا منقوصة نتيجة غلاء الأسعار، ويزداد الوضع سوءًا كل عام، بسبب البطالة المتزايدة واستمرار الازمة الاقتصادية، خيث لا قدرة مادية عند الكثير من الأهالي تسعفهم لشراء ملابس العيد التي ينتظرها الأبناء من العام إلى العام، ولا عيدية يأخذونها من الأهل والأقارب، لأن الوضع الاقتصادي سيئ للغاية.
وأشارت السيدة مريم لـ”لاجئ نت” إلى تراجعَ حجم المساعدات الاجتماعية التي كانت المؤسسات تقدمها للكثير من العائلات. وأضافت أنه بالرغم من ذلك إلا أنهم ما زالوا يتمسكون بالعادات والتقاليد في استقبال العيد الذي له رونق خاص من تحضيرات للمعمول وكعك الييت ولكن بكميات اقل من كل عام.
وتعقيباً على الأحداث الأخيرة التي حصلت في مخيم عين الحلوة عما اذا كانت قد اثرت على أجواء العيد وحركة السوق، قال أبو أحمد فضل مسؤول مكتب اللاجئين والروابط في حركة ”حماس” في لبنان، لـ”لاجئ نت”، بأن أي حدث أو خلل أمني داخل المخيم يوتر الأجواء مما يقلق الناس داخل المخيم ويؤثر بشكل سلبي على حركة السوق وخاصة بأن السوق يفتح أبوابه مساءاً بعد الإفطار في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك ويكون هناك حركة تسوق لدى أهالي المخيم والجوار، وسوق المخيم يقصده الجوار من لبنانيين وفلسطينيين للتسوق داخله كون السوق يمتاز بالأسعار المنخفضة وأسعار اقل من الأسواق خارج المخيم.
وأشار الحاج أبو أحمد فضل بأنه رغم كل ذلك تبقى المخيمات الفلسطينية والتجمعات الفلسطينية تنعم بالأمن والأمان واي اشكال هناك او هناك نضعه في الاطار الفردي وقد عملت القوة المشتركة على حل ذيول الحادث وتسليم مطلق النار الى الجهات الأمنية اللبنانية المختصة من أجل إعادة الهدوء الى المخيم.
وأضاف فضل لـ”لاجئ نت”، بالرغم ما يجري من أحداث شعبنا الفلسطيني شعب معطاء مكافح، وقد مرّ عليه رمضان والوضع الاقتصادي يزداد سوءاً ولكن بفضل الله عز وجل وجهود الخيريين والمبادرات الشبابية والجمعيات والمؤسسات، هناك اهتمام كبير في موضوع المساعدات أو موضوع المطابخ الخيرية أو توزيع المواد العينية من اللحوم أو الدجاج والعديد من الماود الغذائية.
وفي السياق أسف اللاجئ الفلسطيني أبو يوسف لما جرى مؤخراً وقال لـ”لاجئ نت” أنه للأسف الشديد، هذه الحوادث لها تأثير كبير على الحركة التجارية في المخيم، وتجار مخيم عين الحلوة ينتظرون هذه المواسم ولكن للاسف هناك من لا يريد الخير لا لاهل المخيم ولا إلى تجاره.