بيت لحم /PNN / نجيب فراج – كان الشهيد رأفت الزهيري البالغ من العمر 20 عاما من بين الشهداء الستة الذين سالت دمائهم في يوم الارض الخالد في الثلاثين من شهر اذار من عام 1976 ليسطر ان الشعب الفلسطيني شعب موحد وصاحب رسالة خالدة وان الارض بغض النظر عن موقعها وتقسيماتها الجغرافية موحدة ولا يمكن تقسيمها وستبقى قسماتها عربية فلسطينية خالدة.وبهذا الصدد يقول صالح شقيق الشهيد رأفت بعد 47 عاما من تلك الاحداث الخالدة ان رافت انطلق في حوالي الساعة الرابعة من فجر ذلك اليوم من مخيم نور شمس الواقع في محافظة طولكرم وقد لجأت عائلته من قرية قنير قرب حيفا في عام النكبة عام 1948 باتجاه مدينة الطيبة ليشارك في تلك الفعاليات حيث كان ورغم صغر سنه يتمتع بروح وطنية عالية ومتابع لكل الاحداث فلبى الدعوى للمشاركة في هذه الفعاليات حيث شهدت البلدة كغيرها من البلدات العربية الفلسطينية في الداخل اضرابا شاملا ومظاهرات عنيفة وذلك في مواجهة القرار الصهيوني الشهير بمصادرة نحو 21 الف دونم في اطار مشروع ما سمي انذاك”بتطوير الجليل”، وقد ارتقى رأفت في بلدة الطيبة لتمتزج دمائه مع دماء الشهداء الخمسة الاخيرين وهم خير ياسين من عرابة، ومحسن طه من كفر كنا، ورجا ابو ريا، وخديجة شواهنه وخضر خلايلة وجميعهم من بلدة سخنين.واوضح صالح انه عندما خرج في ذلك اليوم سألته والدته عن سبب استفاقته مبكرا وعن وجهته فاجابها ان لديه عمل هام من دون ان يوضح ماهية هذا العمل وقام بتقبيل راسها ومن ثم توجه الى منزل بيت عمه المجاور وقام بتوديعهم ومن بينهم ابناء عمه وهم اصدقائهواوضح انه وقبيل ساعات الظهر وصلهم خبر الاستشهاد في ظل كثافة الاخبار التي كانت تتوالى عن تلك الاحداث حيث عم الغضب والحزن كافة انحاء فلسطين التاريخية موضحا بانه قد احضر جثمان شقيقه في سحابة ذلك اليوم المشهود الى المخيم وقد جرى تشييعه في موكب جنائزي مهيب ودفت في مقبرة مخيم نور شمس.كما اقامت الفعاليات في مدينة الطيبة حيث روى دمه الطاهر ترابها الغالي صرحا يحمل اسمه ومنذ ذلك الوقت يتم زيارة هذا الصرح من قبل القوى والفعاليات في الداخل المحتل الى جانب زيارة قبور الشهداء الاخرين، ولكنه في القت ذاته اوضح صالح ان هناك تقصير ما من قبل الجميع بحالة شقيقه حيث يتم زيارة عوائل الشهداء من قبل لجنة المتابعة العربية والقوى المختلفة في الداخل كل عام في مثل هذا اليوم ولا احد يتوجه الى منزل العائلة في مخيم نور شمس منوها انه في العام الاخير شيدت مؤسسات المخيم صرحا قرب ضريح رأفت، ومع ذلك يقول صالح “ان استشهاد شقيقي في مدينة الطيبة في يوم الارض يحمل دلالات كبيرة على ان الشعب الفلسطيني واحدة وان قضيته واحدة ولا يمكن ان تجزا مهما كبرت وعظمت المؤامرة”.وهذا واضحا ايضا من مدى الاهتمام بالتصب التذكاري للشهيد رأفت في مدينة الطيبة الذي يتم ترميمه بانتظام على مدى السنوات الماضية، وأنجزت الطالبة الجامعية مريم ناشف من الطيبة، مؤخرا، عملا فنيا في أعقاب تغييرات طرأت على ساحة شهيد يوم الأرض الخالد، رأفت زهيري، من هدم وتغيير لمعالمها؛ إذ تساءلت من خلاله حول الفائدة من هدم الساحة وتغيير معالم النصب التذكاري الذي تحول مع مرور السنوات إلى رمز وطني لدى الأهالي في مدينة الطيبة.ورأت ناشف أن النصب التذكاري وساحة الشهيد رأفت زهيري، الشاهد الوحيد الحي على مقاومة أهل الطيبة وتضحيتهم من أجل الحفاظ على أرضهم إبان النكبة وحتى يوم الأرض الخالد، ولعله المكان الوحيد الذي يجسّد هوية المدينة الوطنية.يشار الى ان الشهيد رأفت كان يتلقى تعليمه العالي في معهد قلنديا التابع لوكالة غوث واشغيل اللاجئين الفلسطينيين وذلك في تخصص الفن المعماري.من جانبه قال النائب السابق في الكنيست عن القائمة العربية الموحدة مسعود غنايم وهو من مدينة سخنين ان مسيرة يوم الارض المركزية التي شهدتها سخنين عصر اليوم تحمل دلالات كبيرة حيث سار المشاركون تحت غابة من الاعلام الفلسطينية في اشارة على ان هذا العلم يوحدنا ولا يمكن ان ينتمي شعبنا لغيره، وكذلك امتلآت المسيرة بعناصر شبابية كبيرة من كلا الجنسن للتأكيد على ان شعبنا لا يمكن ان ينسى وسيبقى متمسكا بارضه وحقوقه.
بيت لحم /PNN / نجيب فراج – كان الشهيد رأفت الزهيري البالغ من العمر 20 عاما من بين الشهداء الستة الذين سالت دمائهم في يوم الارض الخالد في الثلاثين من شهر اذار من عام 1976 ليسطر ان الشعب الفلسطيني شعب موحد وصاحب رسالة خالدة وان الارض بغض النظر عن موقعها وتقسيماتها الجغرافية موحدة ولا يمكن تقسيمها وستبقى قسماتها عربية فلسطينية خالدة.
وبهذا الصدد يقول صالح شقيق الشهيد رأفت بعد 47 عاما من تلك الاحداث الخالدة ان رافت انطلق في حوالي الساعة الرابعة من فجر ذلك اليوم من مخيم نور شمس الواقع في محافظة طولكرم وقد لجأت عائلته من قرية قنير قرب حيفا في عام النكبة عام 1948 باتجاه مدينة الطيبة ليشارك في تلك الفعاليات حيث كان ورغم صغر سنه يتمتع بروح وطنية عالية ومتابع لكل الاحداث فلبى الدعوى للمشاركة في هذه الفعاليات حيث شهدت البلدة كغيرها من البلدات العربية الفلسطينية في الداخل اضرابا شاملا ومظاهرات عنيفة وذلك في مواجهة القرار الصهيوني الشهير بمصادرة نحو 21 الف دونم في اطار مشروع ما سمي انذاك”بتطوير الجليل”، وقد ارتقى رأفت في بلدة الطيبة لتمتزج دمائه مع دماء الشهداء الخمسة الاخيرين وهم خير ياسين من عرابة، ومحسن طه من كفر كنا، ورجا ابو ريا، وخديجة شواهنه وخضر خلايلة وجميعهم من بلدة سخنين.
واوضح صالح انه عندما خرج في ذلك اليوم سألته والدته عن سبب استفاقته مبكرا وعن وجهته فاجابها ان لديه عمل هام من دون ان يوضح ماهية هذا العمل وقام بتقبيل راسها ومن ثم توجه الى منزل بيت عمه المجاور وقام بتوديعهم ومن بينهم ابناء عمه وهم اصدقائه
واوضح انه وقبيل ساعات الظهر وصلهم خبر الاستشهاد في ظل كثافة الاخبار التي كانت تتوالى عن تلك الاحداث حيث عم الغضب والحزن كافة انحاء فلسطين التاريخية موضحا بانه قد احضر جثمان شقيقه في سحابة ذلك اليوم المشهود الى المخيم وقد جرى تشييعه في موكب جنائزي مهيب ودفت في مقبرة مخيم نور شمس.
كما اقامت الفعاليات في مدينة الطيبة حيث روى دمه الطاهر ترابها الغالي صرحا يحمل اسمه ومنذ ذلك الوقت يتم زيارة هذا الصرح من قبل القوى والفعاليات في الداخل المحتل الى جانب زيارة قبور الشهداء الاخرين، ولكنه في القت ذاته اوضح صالح ان هناك تقصير ما من قبل الجميع بحالة شقيقه حيث يتم زيارة عوائل الشهداء من قبل لجنة المتابعة العربية والقوى المختلفة في الداخل كل عام في مثل هذا اليوم ولا احد يتوجه الى منزل العائلة في مخيم نور شمس منوها انه في العام الاخير شيدت مؤسسات المخيم صرحا قرب ضريح رأفت، ومع ذلك يقول صالح “ان استشهاد شقيقي في مدينة الطيبة في يوم الارض يحمل دلالات كبيرة على ان الشعب الفلسطيني واحدة وان قضيته واحدة ولا يمكن ان تجزا مهما كبرت وعظمت المؤامرة”.
وهذا واضحا ايضا من مدى الاهتمام بالتصب التذكاري للشهيد رأفت في مدينة الطيبة الذي يتم ترميمه بانتظام على مدى السنوات الماضية، وأنجزت الطالبة الجامعية مريم ناشف من الطيبة، مؤخرا، عملا فنيا في أعقاب تغييرات طرأت على ساحة شهيد يوم الأرض الخالد، رأفت زهيري، من هدم وتغيير لمعالمها؛ إذ تساءلت من خلاله حول الفائدة من هدم الساحة وتغيير معالم النصب التذكاري الذي تحول مع مرور السنوات إلى رمز وطني لدى الأهالي في مدينة الطيبة.
ورأت ناشف أن النصب التذكاري وساحة الشهيد رأفت زهيري، الشاهد الوحيد الحي على مقاومة أهل الطيبة وتضحيتهم من أجل الحفاظ على أرضهم إبان النكبة وحتى يوم الأرض الخالد، ولعله المكان الوحيد الذي يجسّد هوية المدينة الوطنية.
يشار الى ان الشهيد رأفت كان يتلقى تعليمه العالي في معهد قلنديا التابع لوكالة غوث واشغيل اللاجئين الفلسطينيين وذلك في تخصص الفن المعماري.
من جانبه قال النائب السابق في الكنيست عن القائمة العربية الموحدة مسعود غنايم وهو من مدينة سخنين ان مسيرة يوم الارض المركزية التي شهدتها سخنين عصر اليوم تحمل دلالات كبيرة حيث سار المشاركون تحت غابة من الاعلام الفلسطينية في اشارة على ان هذا العلم يوحدنا ولا يمكن ان ينتمي شعبنا لغيره، وكذلك امتلآت المسيرة بعناصر شبابية كبيرة من كلا الجنسن للتأكيد على ان شعبنا لا يمكن ان ينسى وسيبقى متمسكا بارضه وحقوقه.