أظهرت بعض الرسوم المتحركة الجديدة “غير المسبوقة” للأرض كيف تغير سطح الكوكب وتغير على مدار المائة مليون سنة الماضية، بحسب ما نشره موقع “لايف ساينس” Live Science.وتعد الرسوم المتحركة، التي تظهر في مقطع الفيديو، هي العرض الأكثر تفصيلاً لتاريخ تضاريس الأرض على الإطلاق، حيث تصور صعود الجبال وتطور الأحواض ونقل كتل كبيرة من الرواسب حول العالم من خلال التعرية.سبب البراكين والزلازلكما تُظهر الرسوم المتحركة حركات الصفائح التكتونية، وهي مجموعات كبيرة من القشرة التي تصطدم ببعضها البعض لتشكل سلاسل جبلية وتتفكك لتشكل أحواض المحيطات. عندما تغوص هذه الصفائح في الوشاح، أو الطبقة الوسطى للأرض، في مناطق الاندساس فإنها تؤدي إلى ظهور براكين وزلازل تشكل الكوكب. لكن هناك قوى أخرى تشكل السطح أيضًا. فعلى سبيل المثال، يؤدي هطول الأمطار إلى تآكل السطح، بينما يغير معدل التجوية مستويات ثاني أكسيد الكربون في الهواء، مما يخلق حلقة تغذية مرتدة تربط الأرض بالغلاف الجوي.تقييم لكيفية تغير سطح الكوكبوقال تريستان ساليس، وهو محاضر بارز في علوم الأرض بـ”جامعة سيدني” والباحث الرئيسي لورقة بحثية جديدة تصف النموذج الجديد:
أظهرت بعض الرسوم المتحركة الجديدة “غير المسبوقة” للأرض كيف تغير سطح الكوكب وتغير على مدار المائة مليون سنة الماضية، بحسب ما نشره موقع “لايف ساينس” Live Science.
وتعد الرسوم المتحركة، التي تظهر في مقطع الفيديو، هي العرض الأكثر تفصيلاً لتاريخ تضاريس الأرض على الإطلاق، حيث تصور صعود الجبال وتطور الأحواض ونقل كتل كبيرة من الرواسب حول العالم من خلال التعرية.
سبب البراكين والزلازل
كما تُظهر الرسوم المتحركة حركات الصفائح التكتونية، وهي مجموعات كبيرة من القشرة التي تصطدم ببعضها البعض لتشكل سلاسل جبلية وتتفكك لتشكل أحواض المحيطات. عندما تغوص هذه الصفائح في الوشاح، أو الطبقة الوسطى للأرض، في مناطق الاندساس فإنها تؤدي إلى ظهور براكين وزلازل تشكل الكوكب. لكن هناك قوى أخرى تشكل السطح أيضًا. فعلى سبيل المثال، يؤدي هطول الأمطار إلى تآكل السطح، بينما يغير معدل التجوية مستويات ثاني أكسيد الكربون في الهواء، مما يخلق حلقة تغذية مرتدة تربط الأرض بالغلاف الجوي.
تقييم لكيفية تغير سطح الكوكب
وقال تريستان ساليس، وهو محاضر بارز في علوم الأرض بـ”جامعة سيدني” والباحث الرئيسي لورقة بحثية جديدة تصف النموذج الجديد: “بينما تمت دراسة رقصة القارات على نطاق واسع، ما زلنا مقيدون في فهمنا وتمثيلنا لكيفية تطور سطح الأرض”.
وكتب ساليس، في رسالة بريد إلكتروني إلى موقع “لايف ساينس” Live Science إن “ما نحضره بهذا النموذج الجديد هو طريقة لتقييم كيفية تغير هذا السطح (عالميًا وعلى المقاييس الزمنية الجيولوجية) من خلال تفاعلاته مع الغلاف الجوي والغلاف المائي والديناميكيات التكتونية والعباءة”.
وبدأ النموذج قبل نحو 100 مليون سنة في خضم تفكك شبه القارة العملاقة “بانغيا”، والذي بدأ يحدث منذ حوالي 200 مليون سنة. في بداية الرسوم المتحركة، يمكن التعرف على القارات التي ستصبح إفريقيا وأميركا الجنوبية بالفعل، حيث تلتقي قارات نصف الكرة الشمالي معًا بعد عشرات الملايين من السنين. يُظهر اللون الأزرق تدفق المياه، بينما يُظهر اللون الأحمر شدة ترسب الرواسب الجديدة عن طريق التعرية.
فهم أكثر اكتمالًا لسطح الأرض
وقال الباحث المشارك في الدراسة لوران هسون، وهو عالم جيولوجي في معهد علوم الأرض ISTerre في غرينوبل بفرنسا، إن “هذا النموذج غير المسبوق عالي الدقة للماضي القريب للأرض سيزود علماء الأرض بفهم أكثر اكتمالًا وديناميكية لسطح الأرض”.
إن الجمع بين كل هذه الضغوط المختلفة على تطور الأرض، من حركات الصفائح إلى تدفق المياه إلى التغيرات البطيئة في الوشاح، يوفر طريقة جديدة لطرح الأسئلة حول كل شيء من تنظيم المناخ إلى الطرق يؤثر دوران الغلاف الجوي على تآكل الأرض.
حركة الرواسب أكبر بكثير
وجد الباحثون أن معدل حركة الرواسب في جميع أنحاء العالم كان على الأرجح أكبر بكثير مما يعتقده العلماء بناءً على الملاحظة، ربما لأن السجل الرسوبي مجزأ. وقال ساليس إن معدلات التعرية الإجمالية ظلت ثابتة إلى حد ما على مدار المائة مليون عام الماضية، ولكن كانت هناك تغييرات فيما إذا كانت الرواسب ستنتهي محاصرة في أحواض منخفضة الارتفاع على الأرض أو تتدفق في النهاية إلى البحر. فعلى سبيل المثال، كان هناك تضاعف لتدفق الرواسب إلى المحيطات منذ حوالي 60 مليون إلى 30 مليون سنة، والذي من المحتمل أن يكون مرتبطًا بصعود جبال الهيمالايا وهضبة التبت.
أصل الحياة على الأرض
وأضاف ساليس أن مثل هذه الفروق الدقيقة يمكن أن تكون مهمة، فعلى سبيل المثال، تشكلت بعض أقدم أشكال الحياة في البيئات البحرية الضحلة، حيث سخرت الكائنات الحية الدقيقة عملية التمثيل الضوئي لأول مرة وتركت وراءها التكوينات المعدنية المعروفة باسم “ستراتوليت”.
واختتم ساليس رسالته الإلكترونية موضحًا أنه “يُعتقد أن تدفق الترسيب قد يكون مصدرًا للعناصر الغذائية لهذه الكائنات المبكرة، مما يسمح لها بالنمو والتطور بمرور الوقت. ومن الممكن أن يتم استخدام نموذج الرسوم المتحركة لاختبار مثل هذه الفرضيات طويلة الأمد فيما يتعلق بأصل الحياة على الأرض”.