بالقرن العشرين، وجهت بريطانيا اهتمامها نحو إحدى الجزر الصغيرة الواقعة بعرض المحيط الأطلسي حيث اتجهت البحرية البريطانية للسيطرة على هذه الجُزَيْرة لأسباب تعلقت بالأمن القومي.إلى ذلك، تقع جُزَيْرة روكال (Rockall) على بعد 423 كلم غربي أرخبيل سانت كيلدا (St Kilda) الأسكتلندي. وتقدر مساحة هذه الجزيرة التي كانت عبارة عن صخرة كبيرة من الغرانيت، بنحو 784.3 متر مربع.وبالحرب الباردة، أثارت جزيرة روكال قلق البريطانيين الذين تخوفوا من إمكانية استيلاء الاتحاد السوفيتي عليها بسبب موقعها الاستراتيجي المحاذي للسواحل الأسكتلندية.أول استكشاف لجزيرة روكالوصفت جزيرة روكال بالعديد من الوثائق التي تعود للقرن السادس عشر. وفي الأثناء، سجل البشر أول نزول عليها ما بين عامي 1810 و1811. فبتلك الفترة، حل الضابط بالبحرية البريطانية باسيل هال (Basil Hall)، رفقة عدد من زملائه، بهذه الجزيرة وصعدوا نحو قمتها ضمن نوع من المهمات الاستكشافية.وعام 1862، حل فريق آخر تابع للبحرية البريطانية ونزل بجزيرة روكال أثناء إجرائه دراسة حول المياه المحيطة بالجزيرة بهدف تمرير كابل تلغراف عابر للأطلسي بالمنطقة. وطيلة العقود التالية،
بالقرن العشرين، وجهت بريطانيا اهتمامها نحو إحدى الجزر الصغيرة الواقعة بعرض المحيط الأطلسي حيث اتجهت البحرية البريطانية للسيطرة على هذه الجُزَيْرة لأسباب تعلقت بالأمن القومي.
إلى ذلك، تقع جُزَيْرة روكال (Rockall) على بعد 423 كلم غربي أرخبيل سانت كيلدا (St Kilda) الأسكتلندي. وتقدر مساحة هذه الجزيرة التي كانت عبارة عن صخرة كبيرة من الغرانيت، بنحو 784.3 متر مربع.
وبالحرب الباردة، أثارت جزيرة روكال قلق البريطانيين الذين تخوفوا من إمكانية استيلاء الاتحاد السوفيتي عليها بسبب موقعها الاستراتيجي المحاذي للسواحل الأسكتلندية.
أول استكشاف لجزيرة روكال
وصفت جزيرة روكال بالعديد من الوثائق التي تعود للقرن السادس عشر. وفي الأثناء، سجل البشر أول نزول عليها ما بين عامي 1810 و1811. فبتلك الفترة، حل الضابط بالبحرية البريطانية باسيل هال (Basil Hall)، رفقة عدد من زملائه، بهذه الجزيرة وصعدوا نحو قمتها ضمن نوع من المهمات الاستكشافية.
وعام 1862، حل فريق آخر تابع للبحرية البريطانية ونزل بجزيرة روكال أثناء إجرائه دراسة حول المياه المحيطة بالجزيرة بهدف تمرير كابل تلغراف عابر للأطلسي بالمنطقة. وطيلة العقود التالية، غابت جزيرة روكال عن التاريخ قبل أن تعود للواجهة مجددا ضمن سياق الحرب الباردة.
سيطرة بريطانية
فأثناء استعدادهم لتجربة الصاروخ الموجه الأميركي أم ج أم 5 كابورال (MGM-5 Corporal) المزود برؤوس نووية، تخوف المسؤولون بوزارة الدفاع البريطانية من موقع جزيرة روكال، التي لم تكن مملوكة لأي دولة، وتحدثوا عن إمكانية استيلاء السوفييت عليها للتجسس على التجربة الصاروخية التي كان من المقرر أن تنطلق من جزيرة ساوث ويست (South Uist) الأسكتلندية لتمر فوق شمال الأطلسي. وفي حالة وقوعها بأيديهم، تخوف البريطانيون من إمكانية إنشاء السوفييت قاعدة عسكرية، مخصصة لأغراض تجسسية، على مقربة من أراضيهم.
على جناح السرعة، صدر خلال شهر نيسان/أبريل 1955 قرار بريطاني سمح بتدخل البحرية الملكية بجزيرة روكال للاستيلاء عليها.
يوم 18 أيلول/سبتمبر 1955، أنزلت مروحية بريطانية، انطلقت من على متن السفينة آتش أم أس فيدال (HMS Vidal)، عددا من ضباط البحرية الملكية عند مستوى قمة جزيرة روكال.
وهنالك، تكفل هؤلاء الجنود برفع العلم البريطاني ضمن حركة رمزية. وبعدها بثلاثة أيام فقط، أعلنت البحرية البريطانية بشكل رسمي يوم 21 أيلول/سبتمبر 1955 ضم جزيرة روكال للتاج البريطاني. وبالسبعينيات، اتجهت بريطانيا لتهيئة هذه الجزيرة الصغيرة غير المأهولة والخالية من السكان، أملا في إحداث منارة مضيئة بها.