7 اكتوبر .. الصفعة المدويّة للاحتلال بقلم سالي علاوي

 ​   

طوفان الأقصى أكبر هجوم للمقاومة الفلسطينية على إسرائيل، عملية شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.

وبعد عام من حرب الابادة ما زال أكثر ما يهز إسرائيل، حكومة وأحزابا وشعبا، هو فشلها في تسويق نفسها على أنها الضحية خلاف المتهم، وهو فشل مستمر لم تعهده طوال تاريخها.

مرّ عام على العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على قطاع غزة، إحدى أكثر الحروب دموية في القرن الحالي، لم يُبقِ خلاله الاحتلال الإسرائيلي نوعا من أنواع الأسلحة إلا استخدمه؛ خلف أكثر من 42 ألف شهيد، منهم نحو 17 ألف طفل وأكثر من 11 ألف امرأة، فضلا عن أكثر من 96 ألف مصاب، و10 آلاف مفقود.

يصعب حصر المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام فقط في قطاع غزة، فباستنثاء أيام معدودة من هدنة تبادل الأسرى والمحتجزين لم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن ارتكاب أفظع جرائمها بحق الأبرياء.

لم يقتصر الاستهداف الإسرائيلي على كل ما هو حضاري في قطاع غزة، إنما امتد ليشمل العقول والنخب من أكاديميين وأطباء ومهندسين وخبراء تكنولوجيا معلومات.

أصبح قطاع غزة مكان غير صالح للعيش حيث تسبب القصف المستمر بتدمير أكثر من 75 في المئة من القطاع الإسكاني والمستشفيات والمدارس والكنائس.

وما زال جيش الاحتلال يواصل هجماته الجوية والبرية العنيفة التي تستهدف منازل مأهولة وتجمعات للفلسطينيين دون سابق إنذار في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مما يوقع خسائر بشرية ومادية كبيرة

  

المحتوى ذو الصلة