تل ابيب /PNN/ قتل 6 أشخاص بينهم امرأتان وطفلان في “بات يام” وأصيب أكثر من 200 آخرين بينهم 5 إصابات خطيرة وفقدت آثار 35 شخصا فجر الأحد، إثر هجوم صاروخي من إيران تزامن مع هجوم آخر بطائرات مسيّرة نحو تل أبيب وضواحيها ومناطق أخرى في بيت شان والأغوار ومرج ابن عامر،
وفي المقابل نفذت إسرائيل ليل السبت – الأحد هجمات واسعة استهدفت العاصمة الإيرانية طهران، وطالت مخازن نفط ومواقع مرتبطة بالنووي والصواريخ ومقرات قيادة عسكرية ما أدى إلى اندلاع حرائق في المناطق المستهدفة، فيما أطلقت إيران دفعة كبيرة من الصواريخ باتجاه إسرائيل سقط أحدها في مدينة طمرة بمنطقة الجليل وخلف 4 قتلى وإصابة عدد من الأشخاص.
وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن أضرارا وقعت في معهد “وايزمان” للبحوث الواقع في “رحوفوت” بمنطقة تل أبيب، واندلع حريق في مبنى للمختبرات إثر الصواريخ الإيرانية.
وتشير تقديرات الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى وجود 35 مفقودا في “بات يام” بالإضافة إلى الإصابات التي وقعت فيها بالإضافة إلى “رحوفوت”، فيما أورد موقع “هآرتس” أن المبنى الذي استهدف في “بات يام” آيل للانهيار. وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى الإسرائيليين منذ بدء التصعيد والهجمات الإيرانية إلى 7 قتلى بمنطقة تل أبيب، بالإضافة إلى القتيلات الأربع في طمرة.
وقال الجيش الإسرائيلي ليل السبت – الأحد، إن طيران سلاح الجو استكمل موجة غارات واسعة في طهران نحو عدد من الأهداف التابعة لمشروع السلاح النووي الإيراني، من بينها مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومقر “سبند” التابع لمشروع النووي، بالإضافة إلى أهداف إضافية من بينها مخازن وقود.
وأفاد إعلام إيراني رسمي، بإن هجوما بالمسيرات استهدف مقر قيادة وزارة الدفاع ومنظمة الأبحاث والابتكارات الدفاعية في طهران ووقوع أضرار بأحد المباني الإدارية للمقر، وأعلنت وزارة النفط الإيرانية عن استهداف إسرائيل لمستودع نفط شهران وخزان وقود جنوبي طهران، مشيرة إلى أن المصفاة سليمة ونشاطها مستمر من دون انقطاع.
وتواصل إيران الرد على الهجمات الإسرائيلية باستهداف مناطق واسعة في إسرائيل، ضمن عملية “الوعد الصادق 3”. وتركّزت الهجمات، بحسب تقارير، على منشآت عسكرية ومقرات أمنية في تل أبيب ورمات غان تقع وسط مناطق سكنية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 7 جنود جرّاء سقوط صاروخ إيراني على موقع في وسط البلاد، لم يُحدده. ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر عسكرية أن جبهة قطاع غزة باتت “جبهة ثانوية”، وأن الجبهة الرئيسية للجيش الإسرائيلي حاليًا هي إيران. وذكرت المصادر أن سلاح الجو هاجم نحو 150 هدفًا في إيران، فيما أقر الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف منشأة فوردو النووية، لكنه أوضح أن الموقع “لم يُدمَّر”، ولم يتعرض لأضرار قد تؤدي إلى تعطيله بالكامل.
تأتي هذه الضربات في سياق المواجهة العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، منذ فجر الجمعة، بعد أن أطلقت إسرائيل عملية “الأسد الصاعد” التي شملت هجمات جوية على منشآت نووية وعسكرية في إيران، واغتيالات لأرفع القيادات في الجيش والحرس الثوري الإيراني وعلماء نوويين. وأعلنت تل أبيب أن العملية تهدف إلى “إضعاف وتدمير قدرة إيران الصاروخية والنووية”.