الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام
استشهد ستة شبان، منهم خمسة ارتقوا في غارة إسرائيلية على مخيم طولكرم، في حين ارتقى السادس خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة عزون في قلقيلية، في الضفة الغربية المحتلة.
ففي طولكرم، استشهد 5 شبان -فجر اليوم الأربعاء- في قصف طائرة مسيّرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي منزلاً وتجمعات للمواطنين في مخيم طولكرم، فيما أصيب عدد من المواطنين اعتقل أحدهم بعد اقتحام قوات الاحتلال قسم الطوارىء بمستشفى ثابت ثابت الحكومي.
وأكدت مصادر محلية بالمخيم استشهاد 5 مواطنين (..) دون معرفة أسماءهم أو تأكيد وزارة الصحة جراء محاصرة قوات الاحتلال لمستشفيات طولكرم، ومحاولاتها اختطاف جثامينهم واعتقال المصابين.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيّرة للاحتلال قصفت بصاروخين منزلاً في حارة البلاونة بمخيم طولكرم، ما أسفر عن إصابة 3 شبان على الأقل، بينما قصفت في وقت لاحق تجمعات لمواطنين.
في غضون ذلك، فرضت قوات الاحتلال حصاراً على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، وطوقت آلياته مداخل المستشفى وتواجدت أمامها، ما أعاق وصول المصابين لتلقي العلاج.
كما أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال لاحق سيارات الإسعاف التي كانت تتنقل في مدينة طولكرم وعرقل عملها ومنعها من التحرك بحرية.
وفي تطور لاحق، حاصرت قوات الاحتلال مستشفى الاسراء التخصصي، واقتحمت ساحة طوارىء مستشفى الشهيد ثابت، وفتشت سيارات الاسعاف التي تقل مصابي المخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال، منتصف ليل الثلاثاء، مدينة ومخيم طولكرم وسط اندلاع مواجهات.
ووفق وكالة وفا؛ فإن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة من جهتها الغربية، مرورا بشارعي السكة ونابلس، وفي محيط دوار اكتابا شرقا، ونشرت قناصتها على أسطح عدة بنايات في المنطقة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة الإسرائيلية في سماء المدينة وضواحيها ومخيماتها.
وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي مخيم طولكرم والمناطق المحيطة به مناطق عسكرية ومنع التجول فيها، خاصة مربعة حنون والربايعة والبلاونة، وتمركزت آلياته على مداخل المخيم، ودفع بجرافتين مجنزرتين الى المنطقة، وذلك بالتزامن مع اندلاع مواجهات وصفت بـ”العنيفة”.
وأحدث العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم طولكرم، دمارا كبيرا في الشوارع والبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
شهيد في قلقيلية
وفي قلقيلية، أعلنت مصادر طبية، فجر اليوم الأربعاء، استشهاد شاب متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيلية، فيما اعتقلت تلك القوات جريحًا كان برفقته.
وأفادت المصادر، بأن الشاب أمير عبد الرحمن مجد (30 عاماً)، استشهد متأثرًا بإصابته برصاص جيش الاحتلال في الظهر، بعد وقت قصير من نقله إلى مستشفى درويش نزال الحكومي بقلقيلية.
وأطلق جيش الاحتلال النار صوب الشهيد خلال اقتحام عزون باستهداف مباشر، علماً أنه كان يعمل سائق مركبة عمومية على خط عزون – قلقيلية.
وذكر شاهد عيان، أن جنود الاحتلال استهدفوا الشهيد أمير، وصديقه محمد حسن سويدان بإطلاق النار صوبهما مباشرة أثناء توجههما إلى منزل صديق لهما في عزون، ما أدى لإصابتهما بالرصاص.
ووفق المصادر المحلية؛ فإن الاحتلال أوقف مركبة الإسعاف التي كانت تقل المصابين لنحو ساعة من الزمن، واعتقل سويدان منها وهو مصاب بشظايا الرصاص ووصفت حالته بالمتوسطة، ثم سمح للإسعاف بنقل الشهيد أمير مجد إلى المستشفى عندما أوشك على مفارقة الحياة.
في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة قلقيلية وانتشرت في احياء متفرقة من المدينة عرف من بينها “حي النقار”، و”بئر قبعة”.
ــــــ