غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اقتراف المجازر وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مع دخول عدوانها الغاشم يومه الـ 34 تواليًا، وسط شن طائرات العدو مئات الغارات وقصف التجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، واستهداف مقومات الحياة، وتوغل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة، ويجابه بمقاومة باسلة.
وأفاد مراسلنا، أن طائرات الاحتلال واصلت منذ منتصل الليل حتى صباح اليوم شن المزيد من الغارات على أرجاء مختلفة من قطاع غزة، بما في ذلك تدمير منازل على رؤوس ساكنيها، مع استمرار القصف المدفعي والاشتباكات بمحاور التوغل.
وقصفت طائرات الاحتلال -صباح الخميس- بوابة مستشفى النصر للأطفال غرب غزة امتدادا لعملية القصف التي تعرض لها سابقا هو والعديد من المستشفيات.
وارتقى شهيد وأصيب آخرون باستهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين بمنطقة البركة في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً في حي التفاح شرقي مدينة غزة ووجود إصابات في المكان، فيما سجلت إصابات في استهداف طيران الاحتلال لمنزل قرب مسجد رياض الصالحين بمخيم جباليا شمال القطاع.
واستشهد 6 مواطنين، جراء قصف الاحتلال منزلي عائلة أبو خاطر وحماد في بني سهيلا، ويؤويان نازحين، وعرف من الشهداء: ناجي عبد الرحمن أبو حماد، وطفلتيه جوان وجنان، وعبدالله يوسف أبو قاسم، ومحمد قديح.
وقصف طيران الاحتلال أهدافاً في المناطق الشرقية من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال العديد من الغارات في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وكذلك حي الزيتون بغزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة كلاب في طريق حي الأمل غربي خان يونس، كما شنت غارة على السطر الغربي.
وأمس الأربعاء، دُفن 15 شهيدا من مجهولي الهوية في مقبرة جماعية شمال غزة بعد مرور 48 ساعة على عدم تعرف أحد عليهم، وهو مشهد يتكرر منذ بداية العدوان على غزة، سواء بسبب استشهاد كل أفراد العائلة فلا يبقى من يتعرف على الفرد الأخير منها، أو نزوحهم للجنوب وتشتتهم، أو للتشوه الكبير الذي يلحق بأجساد كثيرين، مما يصعّب التعرف على الأشلاء.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تنفيذ محرقة في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألف بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما تسبب العدوان الهمجي بتدمير أكثر من 220 ألف وحدة سكنية كليا وجزئيا، وإجبار 1.5 مليون على النزوح القسري من منازلهم، مع استمرار قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، في حرب تجويع وتعطيش غير مسبوقة في تاريخ البشرية.