استشهد 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة، في حين اعتقلت قوات الاحتلال نحو 60 فلسطينيا خلال اقتحامات لمدن وقرى في الضفة مما رفع عدد المعتقلين فيها إلى أكثر من 3500 معتقل منذ معركة طوفان الأقصى.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن مقاومين فلسطينيين تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة قلقيلية بالأسلحة الرشاشة ما أدى لاستشهاد شابين فلسطينيين.
وأبلغت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد شابين برصاص الاحتلال الإسرائيلي واحتجاز جثمانيهما خلال العدوان على قلقيلية.
وفي قلنديا بين مدينتي رام الله والقدس المحتلة استشهد فلسطيني وأصيب 18 آخرون في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيم.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها إن شابا فلسطينيا يدعى علي إبراهيم علقم (32 عاما) أصيب برصاصة في القلب أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي في قلنديا، مما أدى لاستشهاده.
وأفادت في بيانها بوصول 4 إصابات خطيرة برصاص الاحتلال من قلنديا إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله.
ووفقا للهلال الأحمر الفلسطيني فقد أصيب 18 فلسطينيا في مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم وحي كفر عقب شمالي القدس المحتلة، كما شرعت بمداهمة محال تجارية ومبان سكنية.
وبحسب شهود عيان فقد استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني، في مواجهات الفلسطينيين كما اعتدوا على عدد منهم بالضرب المبرح.
ونقلت الجزيرة عن مراسلها قوله إن جنديا للاحتلال أصيب خلال المواجهات مع الفلسطنيين في مخيم قلنديا، فيما أكد شهود عيان اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وجيش الاحتلال في مخيم قلنديا.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن حصيلة الشهداء في الضفة منذ بداية العام الجاري ترتفع باستشهاد علقم إلى 465، بينهم 257 شهيدا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اعتقالات
في سياق متصل أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ فجر اليوم الاثنين نحو 60 فلسطينيا، بينهم أسرى سابقون، ليرتفع إجمالي المعتقلين بالضفة الغربية إلى 3540 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الهيئة في بيان أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي الخليل وبيت لحم.
ووفقا للبيان، رافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وتنفذ قوات الاحتلال بشكل يومي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وتصاعدت الاعتقالات بعد معركة طوفان الأقصى وشن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقتحامات واشتباكات
في ظل سياسة الاحتلال الإسرائيلي لمحاولة منع المقاومة من تنفيذ عمليات في الضفة الغربية نفذت قوات الاحتلال سلسلة دهم واقتحامات لمحافظات جنين والخليل ومخيم الجلزون وقرية جفنا بالضفة الغربية، واعتقلت عددا من الفلسطينيين، كما اقتحمت قوات الاحتلال -أيضا- بلدة كفر ثلث جنوب شرق قلقيلية.
وقامت قوات الاحتلال كذلك باقتحام المنطقة الشرقية لمدينة جنين، ونشرت فرقا للقناصة على أسطح عدد من المباني، اندلعت إثرها اشتباكات بين قوات الاحتلال والشبان والمقاومين الفلسطينيين.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على قوة إسرائيلية راجلة خلال اقتحامها لبلدة سيلة الظهر جنوب مدينة جنين، التي أغلقتها قوات الاحتلال وشرعت بحملات تمشيط داخلها بعد أن نشرت عددا من القناصة في الشوارع وعلى أسطح عدد من البنايات.
وحسب مراسل الجزيرة، فإن الاحتلال اقتحم جنين بأكثر من 30 آلية عسكرية، وشن حملة دهم واعتقالات.
وانسحبت قوات الاحتلال من “جبل أبو ظهير” بمدينة جنين نحو شارع نابلس جنوب المدينة، وفقا لمصادر ومنصات فلسطينية.
واقتحمت قوات الاحتلال كذلك مخيم الجلزون وبلدة جفنا شمال رام الله، ومحافظة الخليل لتنفيذ حملة اعتقالات.