جنين -PNN- تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ126 على التوالي، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، حيث وسّعت عمليات التجريف والتدمير بشكل غير مسبوق، في محاولة واضحة لتغيير معالم المخيم وطمس هويته.
واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان خلال مداهمات لبلدات مختلفة، أبرزها قباطية وبرقين، بالإضافة إلى اعتقال شاب في محيط مستشفى جنين.
وخلال الأشهر الأربعة الماضية، اعتقلت قوات الاحتلال قرابة 1000 مواطن من جنين وطولكرم، ويشمل ذلك من تم الإفراج عنهم في وقت لاحق.
ومنذ بداية العدوان، نزح أكثر من 22 ألف مواطن من المخيم ومحيطه، ما يعادل نحو ربع سكان المدينة، وسط أزمات إنسانية واقتصادية متفاقمة طالت مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك القطاعات الصحية والخدمات الأساسية.
ويُقدَّر حجم الدمار الناتج عن هذه العمليات بنحو 300 مليون دولار، بعد تدمير البنية التحتية بشكل شبه كامل، بما في ذلك هدم 600 منزل كلياً، وتضرر آلاف المساكن الأخرى، في وقت فقد فيه نحو 4000 عامل مصادر رزقهم نتيجة التدمير الواسع.
وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات يومية، وتحركات عسكرية مستمرة، مع تعزيزات إضافية تُدفع نحو المخيم، حيث يُستخدم الرصاص الحي بكثافة، ما يرفع من حجم الخسائر البشرية، التي بلغت حتى الآن أكثر من 40 شهيدًا، إلى جانب مئات المصابين.