يوم الجمعة .. إجازة وعبادة ولمة غيبتها حرب الاحتلال على غزة

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

لم تعد الأيام نفسها، ولا حتى أي شيء بات يشبه نفسه في قطاع غزة، كل شيء تغير، حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ 10 أشهر، غيرت كل شيء، إلا إيمان الفلسطينيين بعدالة قضيتهم.

الفراق والفقدان، والتشتت، وحتى الحرمان من أبسط الأشياء، سمات حرب تبيد بها إسرائيل شعب أعزل، وعلى الهواء مباشرةً.

ولعل من أبرز ما حرم منه فلسطينيو غزة، طقس يوم الجمعة، ذلك اليوم الذي له خصوصية خاصة في حياة الفلسطينيين، فيه يجتمعون، ويتناولون فيه طعاماً جماعياً يوطد علاقاتهم، ويصلون به أرحامهم.

وكان يوم الجمعة إجازة رسمية من العمل، ويخصصه أغلب المواطنين للاجتماع ببعض وزيارة الأرحام، والالتقاء على طعام الغداء بسفرة عامرة وكل ذلك لم يعد له حضور منذ بداية الحرب على غزة.

لمة الجمعة

يقول المواطن إبراهيم حمودة (45 عاماً)، لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام إنهم حرموا من يوم الجمعة الذي هو بمنزلة عيد أسبوعي.

يضيف لمراسلنا أنهم افتقدوا لمة الجمعة، وأجواء الصلاة في المسجد، ولقاء الأحباء.

وكان الفلسطينيون يتجهزون منذ وقت مبكر لصلاة الجمعة ويلبسون أبهى ملابسهم ويتوجهون باكرا للصلاة بالمساجد والاستماع لخطبة الجمعة قبل العودة للمنزل لتناول طعام الغداء، وكل ذلك لم يعد موجودا.

◾ أداء صلاة الجمعة يوم أمس في أحد مراكز الإيواء شمال غزة تحت زخات المطر pic.twitter.com/nk4nbgmi1t

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 3, 2024

وأوضح أن عائلته تفرقت بين شمال القطاع وجنوبه، فهو وعائلته مكثوا في مدينة غزة، بينما عوائل إخوانه توجد حاليا في جنوب القطاع.

يبكي بحرقة: مشتاق نجتمع كلنا، ونأكل على مائدة واحدة، ونؤدي صلاة الجمعة سويا، هذه أمور حرمنا منها منذ بدء الحرب الإجرامية.

وعلى مدار الأشهر الماضية دمرت قوات الاحتلال غالبية مساجد قطاع غزة، واستهدفت المصلين وهم سجد فيها.

وباتت إقامة صلاة الجمعة على أنقاض المساجد المدمرة أو في الساحات في الكثير من الأحياء مخاطرة كبيرة ورغم ذلك يحرص عليها آلاف الفلسطينيين.

لأول مرة منذ بداية العدوان، تقام صلاة الجمعة في معسكر جباليا شمال قطاع غزة pic.twitter.com/z1RsHo8ClN

— بلال نزار ريان (@BelalNezar) February 9, 2024

اشتياق للطقوس

وفي مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، ينزح المواطن خالد عودة منذ بدء الحرب قبل 10 أشهر، يقول لمراسلنا إنه مشتاق لطقوس الجمعة، الحرب شتت الشمل، وفرقت الجمع، وزرعت الأسى في قلوب الآلاف.

يتابع أنه لم ير زوجته التي بقيت في شمالي القطاع منذ عدة أشهر، وأنه نزح تحت الاكراه والاجرام الصهيوني.

وعن يوم الجمعة، يتنهد المواطن عودة، ويعود بالذاكرة ليوم كله لمة شمل وجمعة، وطعام وزيارات.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة