بيت لحم/PNN- ذهب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إلى أن اليمين الإسرائيلي المتطرف، وعلى رأسه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يدفع رئيس الوزراء وتل أبيب نحو اليمين المتشدد.
وفي الوقت الذي تسارع فيه واشنطن لحث تل أبيب على التعاون والوصول إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، ووضع حد للحرب، يظهر اليمين المتطرف الإسرائيلي كأكبر عقبة تستخدم الإعلام لتجييش اليهود لرفض أي حلول وسط.
سطوع الاسم
وبحسب التقرير، فقد استطاع “بن غفير” أن يصنع لنفسه اسمًا، منذ أن أصبح وزيرًا للأمن القومي الإسرائيلي قبل عام، من خلال مناداته الدائمة بأن “اليهود هم المالكون الشرعيون لأرض إسرائيل”.
والآن، وبشكل حاسم، يتمتع بن غفير بما يكفي من الدعم في الائتلاف الحاكم لتقويض حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويقول إنه على استعداد لاستغلال ذلك.
وفي أول مقابلة له مع مؤسسة إخبارية أجنبية منذ انضمامه للحكومة، حذّر من أنه سيعارض أي صفقة مع حركة حماس من شأنها إطلاق سراح آلاف الفلسطينيين المحتجزين بتهمة الإرهاب، أو إنهاء الحرب قبل هزيمة حركة حماس بالكامل.
وقال بن غفير: “إن نتنياهو على مفترق طرق، وعليه أن يختار الاتجاه الذي سيذهب إليه”. وأضاف: “أعتقد أن إدارة “بايدن” تعرقل المجهود الحربي الإسرائيلي، وأن المرشح الرئاسي الجمهوري “ترامب” سيمنح إسرائيل يدًا أكبر لقمع حماس”.
نتنياهو والخيار المر
وأضاف التقرير أن نتنياهو، الذي يخاطر الآن بزيادة العزلة الدولية لإسرائيل إذا واصل الحرب، أو يحتمل أن يفقد السلطة إذا سحب بن غفير المشرعين الستة من حزب القوة اليهودية الذي يتزعمه من الائتلاف الحاكم، يواجه خيارًا صعبًا بفعل المسارات المختلفة المطروحة أمامه.
وقال يوهانان بليسنر، رئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلي، وهو مركز أبحاث مقره القدس: “يتمتع بن غفير بنفوذ كبير على نتنياهو، وآخر ما يحتاجه نتنياهو هو إجراء انتخابات مبكرة وبن غفير يعرف ذلك”.
ولفت التقرير إلى أن العديد من المسؤولين في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يعتبرون بن غفير بمثابة صُداع للحكومة، وأنه “عندما يفتح فمه” يخلق ردَّ فعلٍ عنيفًا يجعل من الصعب على إسرائيل خوض الحرب وإعادة الرهائن، ويُصعّب عرض قضيتهم في العواصم الأجنبية.
وخلص التقرير إلى أن بن غفير يبحث، من خلال طرح تهجير سكان غزة، وتسليح المستوطنين، ومعارضة أي اتفاق مع حركة حماس، عن شعبية متزايدة في أوساط الأحزاب المتشددة. وأنه يُفكر بالذهاب بعيدًا في السلطة رغم أن تأثيره لا يزال محدودًا بحسب مسؤولين إسرائيليين.