وقفة في القاهرة لفتح طريق قوافل التضامن مع غزة غداة ترحيل ناشطين جزائريين

القاهرة -PNN- من المقرر أن ينظم عدد من الصحافيين والنشطاء المصريين، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحافيين بالقاهرة، من الساعة 6:30 مساءً حتى 8:00 مساءً، وذلك للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والمطالبة بفتح الطريق أمام قوافل التضامن مع غزة، وفقًا لدعوة نشرها الناشط أحمد دومة عبر منصة “إكس”. وكانت الخارجية المصرية قد نشرت بيانًا انطوى على رفض ضمني لعبور “قافلة الصمود”، حيث اشترطت حصول أفراد القافلة على التصاريح اللازمة. وجاء البيان عقب مطالبات علنية لمسؤولين إسرائيليين للقاهرة بوقف مرور القافلة.

الوقفة تأتي في سياق استمرار الاحتجاجات التي تشهدها نقابة الصحافيين دعمًا للقضية الفلسطينية والحقوق السياسية والحريات، إذ سبق أن نظمت وقفات مماثلة للتنديد بالحصار المفروض على غزة والعدوان الإسرائيلي. وكانت النقابة قد أدانت في وقت سابق ما وصفته بـ”مجزرة الطحين” التي نفذتها قوات الاحتلال، مطالبة بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى، ومؤكدة رفضها لمحاولات تهجير الفلسطينيين.

وخلال الوقفات السابقة، رفع المشاركون شعارات مثل “دعم غزة مش إرهاب” و”افتحوا معبر رفح”، معبرين عن غضبهم من الصمت العربي والدولي إزاء ما يصفونه بحرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. كذلك شهدت هذه الفعاليات مشاركة أعضاء من أحزاب الحركة المدنية ونشطاء حقوقيين، مع حضور أمني مكثف أمام النقابة. من المتوقع أن تتجدد الدعوات خلال الوقفة اليوم للمطالبة بوقف الحرب وفك الحصار عن غزة، إلى جانب الدعوة إلى محاكمة مرتكبي جرائم الحرب. وتأتي هذه الفعالية في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أفادت تقارير حديثة باستمرار القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة العشرات في غزة منذ فجر الخميس.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات المصرية عادة ما تفرض إجراءات أمنية مشددة حول مقر النقابة خلال مثل هذه الفعاليات، ما يثير تساؤلات عن حرية التجمع والتعبير في البلاد. ومع ذلك، يواصل الصحافيون والنشطاء استخدام هذا الفضاء لإيصال صوتهم، مؤكدين أن “الصمت مخزٍ والصوت ولو ضعيفاً أفضل من السكوت”.

ترحيل ناشطين جزائريين من القاهرة

إلى ذلك، احتجزت السلطات المصرية فجر اليوم مجموعة ثانية من الناشطين الجزائريين الذين وصلوا إلى مطار القاهرة، للمشاركة في حملة كسر الحصار على قطاع غزة، فيما رحّلت دفعة أولى من الناشطين. ومنعت سلطات المطار ما يقارب 40 ناشطاً جزائرياً من الدخول، وأبقتهم في قاعة المطار، إلى حين ترحيلهم إلى الجزائر، بعد قرار القاهرة عدم السماح بدخول من لم يحصلوا على تراخيص مسبقة للذهاب إلى منطقة رفح.

وقال البروفيسور المتخصص في علم الاجتماع، نور الدين بكيس، المشارك في الحملة لـ”العربي الجديد”، إن “سلطات المطار منعتنا من الدخول وقررت احتجازنا”، على حد قوله. وكانت سلطات أمن مطار القاهرة قد رحلت أول دفعة من الناشطين، بعدما وصلت إلى القاهرة، واحتُجِزَت لمدة تفوق 13 ساعة. ووصلت المجموعة إلى الجزائر فجر اليوم، بينهم ثلاثة محامين.

مشاركات مماثلة