بيت لحم/PNN- وصل، ظهر اليوم السبت، إلى مدينة بيت لحم، قادما من مدينة القدس، موكب حارس الأراضي المقدسة الاب فرانشيسكو باتون، إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، وعيد القديسة كاترينا الرعوية شفيعة رعية اللاتين، الذي يوافق يوم غد الأحد.
استقبل الموكب الذي تقدمه أربع فرق كشفية دون عزف، جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استقبالا رسميا في ساحة المهد تقدمه القائم بأعمال محافظ بيت لحم محمد طه ابو عليا، ورئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، وقائد منطقة بيت لحم العميد ناضر عمر، ومدير عام شرطة محافظة بيت لحم العميد محمد أبو الرب، ورؤساء الكنائس ووجهاء الطائفة.
وبعد مصافحة مستقبليه، سار الموكب مترجلا والدخول إلى كنيسة المهد، ثم ترأس في كنيسة القديسة كاترينا قداسا خاصا بمشاركة أبناء الرعية.
وقال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، “إن بيت لحم حزينة اليوم جراء التدمير والقتل في قطاع غزة، وعليه اتخذ المجلس البلدي في اجتماع له باقتصار أعياد الميلاد المجيدة على الشعائر الدينية، وتنظيم فعاليات من أجل ايصال رسائل احتجاجية رافضة للعدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تكون أنظار العالم مركزة على مهد المسيح في هذه الفترة”.
وأضاف “أن رسالتنا من بيت لحم موجهة للمجتمع الدولي أن يقف امام مسؤولياته لوقف العدوان وحرب الإبادة، واعطاء شعبنا حق تقرير مصيره”.
وأشار إلى أن رسالة الميلاد ستبقى كما جاء بها المسيح ان يحل السلام العادل، وأن تعود الحياة مجددا لبيت لحم، التي هي رمز للمحبة والسلام.
من جانبه، أعرب الأب ابراهيم فلتس عن حزنه الكبير لما تمر به مدينة المهد، وقال “ما يجري في بيت لحم لم اره منذ قدومي الى فلسطين، فاليوم تخلو من السياح والمحتفلين، وغياب شجرة الميلاد التي كان من المفروض في مثل هذا الوقت اضاءتها، وعليه الوضع صعب جدا، منذ بدء العدوان على غزة”.
وأشار إلى أنهم سيقتصرون على الصلوات من أجل احلال السلام وايقاف الحرب على غزة، مؤكدا انهم حرصوا على ابقاء الإجراءات، حسب الستاتيكو المتبع، وعليه دخول موكب حارس الاراضي رسالة واضحة للتأكيد على عظمة الحدث، وان كانت الأوضاع صعبة جدا.
وقال القائم بأعمال محافظ بيت لحم محمد طه رسالة بيت لحم اليوم ان هناك شعبا ما زال يعاني منذ 75 عاما بفعل الاحتلال الاسرائيلي، وإننا نستقبل حارس الاراضي المقدسة في بيت لحم، تأكيدا على حقنا في احياء مناسباتنا الدينية والوطنية، تماشيا مع الظروف التي نعيشها، ونمر بها وهي الآن أجواء حزن”.
أما حارس الأراضي المقدسة، فقال “رسالتنا هي رسالة المحبة والسلام، وبيت لحم اليوم تخلو من السياح والحجاج، وعليه سنصلي من أجل يعم السلام وتعود الامور كما كانت عليها من قبل”.
ووجه رسالة الى قطاع غزة قائلا “نحن نشارك الصعوبات مع المواطنين في غزة سنصلي من أجل التخفيف من آلامهم ومعاناتهم ونأمل لهم السلام، وان تنعم غزة بالهدوء، لأن الحرب تعني الموت”.