[[{“value”:”
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
تحت غمامة من الحزن العميق تظلل سماء غزة، أعلنت اليوم نتائج الثانوية العامة “التوجيهي” في الضفة الغربية المحتلة، دون تحديد نسبة عامة للنجاح.
أعلنت النتائج وسط تغييب قسري لـ39 ألف طالب بين شهيد وجريح وأسير ونازح في قطاع غزة الذي لطالما حضر في صدارة أوائل الطلبة بعزمية أبنائه وأحلامهم وطموحاتهم التي حطمت كل عجز حتى في أشد الأزمات التي عايشوها دون حرب الإبادة الطاحنة التي أتت على كل شيء.
وفي مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الاثنين، قال وزير التربية والعليم العالي أمجد برهم إن الاحتلال حال دون تقدّم 39 ألف طالب ثانوية عامة من ممارسة حقهم في التعليم في غزة، بعد أن صادر حقّ عشرة آلاف من طلبة المدارس والجامعات في القطاع في الحياة.
وبين أن 450 طالب من طلبة الثانوية استشهد في الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 10 أشهر، علاوة على استشهاد 400 معلم و105 من أساتذة الجامعات، واعتقال 55 طالب.
وأشار برهم إلى أن الاحتلال دمر 286 مبنى من أصل 307 بناء مدرسي، و31 من المباني التابعة للجامعات في قطاع غزة بشكل كامل.
وقال: “هذا العام، لا نسب عامّة للنجاح، فالأعداد لم تكتمل، علما أن خمسين ألفاً ومئة طالب تقدمّوا للامتحان، منهم 1536 طالبا في 29 دولة خارج الوطن من بينهم 1320 ممن غادروا قطاع غزة، منهم 1090 في جمهورية مصر العربية”.
وأوضح برهم أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لم يتمكن 630 ألفا من طلبة المدارس و88 ألفا من طلبة الجامعات في غزة من ممارسة حقهم الطبيعي في الدراسة.
وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة “وانطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية، ستعقد دورة خاصة لطلبة الثانوية العامة في قطاع غزة حال انتهاء العدوان الغاشم”، لافتاً كذلك إلى عزم الوزارة على تنفيذ خطة لإنقاذ العام الدراسي “حتى تفوّت الفرصة على الاحتلال الساعي إلى طمس مستقبل الأجيال”.
وشدد برهم على أن امتحان الثانوية العامة “كان وسيبقى رمزا من رموز وحدتنا الوطنية، وحاضنةً لنظامنا التعليمي الذي نفاخر به الدنيا”.
وقال: “رسالتنا دوماً أن التعليم وسيلة تحرر وعنوان للوحدة وجسرٌ للعبور نحو المستقبل بثقة وثبات وسيبقى المعلم الفلسطيني نموذجاً، ملهماً، معطاءً، مبادراً”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]