يوم 16 أكتوبر 1964، سجلت جمهورية الصين الشعبية رسميا دخولها للنادي النووي عقب نجاحها في تفجير أولى قنابلها النووية. وبينما أطلق الصينيون اسم المشروع 596 على هذه التجربة النووية، اتجه المسؤولون بالمخابرات الأميركية لتسميتها بشيك 1 (Chic-1). إلى ذلك، أجرى الصينيون أولى التجارب النووية عند بحيرة لوب نور (Lop Nor) الواقعة بتركستان الصينية. وبالسنوات التالية، تحولت هذه المنطقة لواحدة من أبرز مواقع التجارب النووية الصينية.بداية الأبحاث الصينيةإلى ذلك، تواجد مشروع القنبلة الذرية الصينية ضمن برنامج “قنبلتان، قمر صناعي واحد” الصيني. وقد اتخذ قرار حصول الصين الشعبية على السلاح النووي عام 1955 من قبل ماو تسي تونغ الذي تابع عن كثب تزايد المخاطر المحدقة، وإمكانية مواجهة عسكرية مباشرة مع الأميركيين، عقب الحرب الكورية والتدخل الأميركي في شؤون تايوان، إضافة لأزمات مضيق تايوان، وحرب فيتنام.وخلال اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني عام 1956، تحدث ماو تسي تونغ عن امتلاك الصين الشعبية لأعداد كبيرة من الطائرات والمدافع. وبالتزامن مع ذلك، أكد ماو تسي تونغ على ضرورة حصول بلاده على السلاح النووي
يوم 16 أكتوبر 1964، سجلت جمهورية الصين الشعبية رسميا دخولها للنادي النووي عقب نجاحها في تفجير أولى قنابلها النووية. وبينما أطلق الصينيون اسم المشروع 596 على هذه التجربة النووية، اتجه المسؤولون بالمخابرات الأميركية لتسميتها بشيك 1 (Chic-1). إلى ذلك، أجرى الصينيون أولى التجارب النووية عند بحيرة لوب نور (Lop Nor) الواقعة بتركستان الصينية. وبالسنوات التالية، تحولت هذه المنطقة لواحدة من أبرز مواقع التجارب النووية الصينية.
بداية الأبحاث الصينية
إلى ذلك، تواجد مشروع القنبلة الذرية الصينية ضمن برنامج “قنبلتان، قمر صناعي واحد” الصيني. وقد اتخذ قرار حصول الصين الشعبية على السلاح النووي عام 1955 من قبل ماو تسي تونغ الذي تابع عن كثب تزايد المخاطر المحدقة، وإمكانية مواجهة عسكرية مباشرة مع الأميركيين، عقب الحرب الكورية والتدخل الأميركي في شؤون تايوان، إضافة لأزمات مضيق تايوان، وحرب فيتنام.
وخلال اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني عام 1956، تحدث ماو تسي تونغ عن امتلاك الصين الشعبية لأعداد كبيرة من الطائرات والمدافع. وبالتزامن مع ذلك، أكد ماو تسي تونغ على ضرورة حصول بلاده على السلاح النووي لمواجهة المعسكر الغربي وتهديدات واشنطن باستخدام القنبلة النووية ضد الصين الشعبية.
وأثناء نفس العام، أنشأ الصينيون وزارة مختصة في مجال البحث العملي والتكنولوجيا والآلات الحديثة. فضلا عن ذلك، تكفل معهد الفيزياء والطاقة النووية ببكين بمهمة إجراء أبحاث حول تخصيب اليورانيوم والأسلحة النووية. وبلانزو (Lanzhou)، أنشأت السلطات الصينية مصنعا تكفل بمهمة تخصيب اليورانيوم اعتمادا على الانتشار الغازي. وسنة 1957، أبرم السوفييت والصينيون اتفاقية تبادل للتكنولوجيا العسكرية. وبفضل هذه الاتفاقية التي سمحت بقدوم عدد كبير من العلماء السوفييت نحو بكين، حصلت الصين الشعبية على نموذج قنبلة ذرية سوفييتية.
مطلع شهر أبريل 1960، باشر الصينيون بإنشاء مركز تجارب نووية عند بحيرة لوب نور. وقد استمرت الأشغال بهذا الموقع لنحو أربع سنوات اضطر خلالها عشرات الآلاف من العمال الصينيين، والمساجين، للعمل بظروف قاسية. بالسنوات التالية، اتجهت السلطات الصينية لتوسيع هذا الموقع الذي أضحى فيما بعد أكبر موقع تجارب نووية بالعالم.
التجربة الصينية
أواخر الخمسينيات، شهدت العلاقات السوفيتية الصينية تدهورا غير مسبوق. ومع انقطاع الدعم السوفييتي للصين بمجال الأبحاث النووية، اتجهت موسكو لإبرام اتفاقيات مع واشنطن حول الحد من الانتشار النووي والتجارب النووية. وقد اتجه السوفييت حينها للبحث عن اتفاقيات مشابهة مع واشنطن خوفا من تحالف الأخيرة مع بكين وتزويدها لها بنماذج لأسلحة نووية.
أطلق الصينيون اسم المشروع 596 على برنامجهم النووي نسبة لشهر يونيو 1959 وهو الشهر الذي اتجه خلاله الصينيون للعمل بشكل منفرد على برنامج القنبلة الذرية عقب تخلي السوفييت عنهم.
يوم 16 أكتوبر 1964، فجّر الصينيون أولى قنابلهم النووية. إلى ذلك، بلغ وزن هذه القنبلة، التي تمثلت في جهاز انشطار انفجاري صُنع من اليورانيوم المخصص لصنع الأسلحة (يورانيوم 235)، حوالي 1550 كلغ كما قدرت إنتاجيتها بحوالي 22 كيلوطن.
بالولايات المتحدة الأميركية، عبّر المسؤولون الأميركيون عن ذهولهم من التجربة النووية الصينية. فمع تخلي السوفييت عن بكين، استخف الأميركيون بقدرات العلماء الصينيين على إنتاج سلاح نووي. فضلا عن ذلك، رفض المسؤولون الأميركيون بالسنوات الفارطة اقتراحا من الرئيس كينيدي بتنفيذ هجوم استباقي على المواقع النووية الصينية. من جهة ثانية، عجلت هذه التجربة الصينية بتوقيع الاتحاد السوفيتي على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية مع كل من الأميركيين والصينيين.