رام الله/PNN- أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، أنه لا يوجد أي بديل عن “الأونروا”، باعتبارها الوكالة الوحيدة التي لها ولاية من الأمم المتحدة في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين ودعمهم.
وقال عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مع لازاريني، اليوم الاثنين، إن تعليق المساهمات المالية المخصصة لوكالة الأونروا أمر غير مقبول، ويعني المشاركة في استخدام المجاعة كسلاح للعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، مطالبًا المجتمع الدولي، والأطراف الدولية المانحة التي لا تزال تعلق مساهمتها بضرورة إعادة النظر في هذا الأمر الذي يزعزع مصداقية المنظومة الأممية برمتها.
وأوضح أن الوكالة إحدى أهم وكالات الأمم المتحدة، لأنها تعمل في المجال الإنساني، خاصة على ضوء ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات سافرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهذا ما يؤكد أهمية الأونروا ودورها في رعاية شؤون اللاجئين داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.
وأكد عبد العاطي أن عمل الأونروا لن ينتهي إلا بعد حصول اللاجئين الفلسطينيين على حقوقهم، سواء بالعودة أو بالتعويض وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
وقال: إن جمهورية مصر لها دور رئيسي ومحوري في تخفيف معاناة أهلنا في القطاع، إذ قدمت أكثر من 70% من المساعدات التي دخلت إلى القطاع، رغم كل التحديات الاقتصادية التي تواجهها، إضافة إلى تقديم العلاج للجرحى في المستشفيات المصرية.
بدوره، قال لازاريني إن نحو 200 موظف لقوا حتفهم جراء العمليات العسكرية في القطاع، وتدمير أكثر من 50% من مؤسساتنا، ومقتل ما يزيد على 500 شخص عندما كانوا يحاولون اللجوء إلى هذه المؤسسات الأممية.
وأكد أنه لا يوجد أي بديل عن وكالة الأونروا، وستكون قادرة على الاستمرار وتقديم خدمات التنمية الإنسانية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في حال التزام المجتمع الدولي تجاه خارطة طريق تؤدي إلى حلول سياسية.
ولفت لازاريني إلى أن هذا الأسبوع شهد حركة نزوح كبيرة من السكان، إذ نزح نحو 250 ألف شخص من خان يونس، في ظل عدم وجود مكان آمن بقطاع غزة.