الداخل المحتل / PNN – يستعد حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، لخوض الانتخابات التمهيدية المقبلة، وسط توقعات بإمكانية تفكك الائتلاف الحاكم قبل الموعد الرسمي لانتخابات الكنيست، المقرر في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2026.
ووفقا لوثيقة حصلت عليها صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن الحزب شرع في تحديث قائمة فروعه وأعضائه النشطين، وهي وثيقة أساسية يعتمد عليها المرشحون في حملاتهم داخل الحزب.
تتضمن القائمة المحدثة معلومات تفصيلية عن 294 فرعا لحزب الليكود في أنحاء البلاد، مصنفة حسب رموز تعكس حالة الأعضاء: الرمز 1: أعضاء نشطون يدفعون رسوم العضوية بانتظام. الرمز 11: أعضاء نشطون لم يسددوا رسوم العضوية مؤخرا. الرمز 99: أعضاء غير نشطين منذ فترة طويلة.
ووفقا للبيانات، يبلغ عدد الأعضاء الفعالين في الرمز 1 نحو 118,124 عضوا، إلى جانب 3,536 عضوا في الرمز 11، مما يشير إلى قاعدة حزبية واسعة تضم أكثر من 121 ألف ناشط.
في الأيام الأخيرة، استكمل مقر قيادة الحزب هذه القائمة، وبدأ نواب الكنيست بالحصول عليها لتوجيه جهودهم الانتخابية داخل الفروع الأكثر تأثيرا.
ورغم أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لا يزال المرشح الأبرز لقيادة الحزب في المرحلة القادمة، فإن التنافس الحقيقي سيحتدم داخل صفوف الحزب على المراتب الخمسة والعشرة الأولى في القائمة، وسط حديث عن اعتزال وزير الأمن يوآف غالانت، ومحاولات غدعون ساعر للعودة إلى المشهد دون “ترسانة” دعم قوية.
ومن المرتقب أيضا أن تشهد الانتخابات التمهيدية منافسة لافتة على منصب “السيدة الأولى” في قائمة الليكود، ما يزيد من حدة المعركة الداخلية.
وبينما تبقى الانتخابات العامة مقررة في خريف 2026، تشير مصادر مطلعة إلى أن الائتلاف الحاكم قد لا يصمد حتى ذلك الموعد، خاصة في ظل التوترات داخل الحكومة بسبب الخلاف حول قانون التجنيد والضغوط المتزايدة من الأحزاب الدينية المتشددة، ما يجعل انهيار الائتلاف مع نهاية الدورة الشتوية للكنيست احتمالا واردا.
وقبل الانتخابات التمهيدية، من المنتظر أن تجرى أيضا انتخابات داخلية لمؤتمر الليكود، وهي الهيئة التي تنتخب أعضاء مركز الحزب ومسؤوليه، مثل رئيس المركز ورئيس السكرتارية.
ولم تجر مثل هذه الانتخابات منذ 12 عاما، ومن المزمع عقدها في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2026، وسط اهتمام كبير من نشطاء الحزب باعتبارها خطوة حاسمة في رسم ملامح المرحلة القادمة.