واشنطن/PNN– ناقش تقرير لصحيفة “الواشنطن بوست” السيناريوهات التي طُرحت سابقًا تحت مُسمّى “مرحلة غزة بعد حركة حماس”، ذاهبة إلى عدم وجود بوادر بالأفق تُشير لاقتراب تنفيذ هذه المرحلة، خصوصًا بعد تجاوز الحرب 74 يومًا.
وقد تشتمل المرحلة التي يناقشها الطرفان الأمريكي والإسرائيلي، على إحياء مفاوضات إطلاق سراح الرهائن مع حماس، وما يصاحب ذلك من وقف لإطلاق النار يدوم عدة أسابيع، يعقبه انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، وخاصة من شمال غزة.
وفي ضوء إصرار القادة الإسرائيليين على أن الحرب في غزة ستستغرق أشهرًا أخرى، يتطلب من الجانب الإسرائيلي التحول إلى مرحلة جديدة من الصراع، تبقي حماس تحت الضغط وتفتح الباب لمهاجمتهم بدقة وفجأة، وتُمكن كذلك من عودة جنود الاحتياط من الخطوط الأمامية إلى وظائفهم.
وأضاف التقرير أن إدارة بايدن تضغط على إسرائيل للانتقال إلى هذه المرحلة الأقل حركية في أقرب وقت ممكن، ويُفضل أن يكون ذلك قبل نهاية العام، لتجنب المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين. وأعدت وزارة الخارجية الأمريكية وثيقة من 20 صفحة تقريبًا تحدد الخطوات والخيارات الأساسية للمرحلة القادمة.
ورغم مقاومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعض هذه الضغوط، إلا أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يتحدثون عن عملية انتقالية في كانون الثاني/يناير القادم أو بعده، ويعترفون بوضوح بأن مرحلة جديدة قادمة.
وأكد تقرير الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل تشهد، أيضًا، نقاط تحول في أهدافها المعلنة وخصوصًا تلك المتعلقة بالقضاء على قدرات حماس العسكرية. ورغم تقديرات إسرائيل بأنها قتلت حوالي 8500 من مقاتلي حماس، من أصل القوة الأولية التي قدرت وكالة المخابرات المركزية عددها بـ 20000 إلى 25000. ومهما كانت الأرقام الدقيقة، فمن المرجح أن تبقى حماس المنهكة على قيد الحياة، وربما في الخفاء.
وخلُص التقرير إلى أن الوقت لإسرائيل قد حان، مع تراجع صدمة السابع من أكتوبر قليلاً، للتحرك نحو مرحلة من هذه الحرب حيث يكون المدنيون الفلسطينيون أقل عرضة للهجوم، ويمكن إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين.
ويُمكن، عندها، البدء في التخطيط لعملية إعادة بناء واسعة النطاق لإسرائيل، والمشهد الممزق في غزة، والنظام السياسي الأكبر في الشرق الأوسط.