واشنطن: أمن إسرائيل مرتبط بإقامة دولة فلسطينية على المدى القريب

 ​   

القدس المحتلة/PNN- كشف موقع إسرائيلي، أن البيت الأبيض يتمسك برؤية تدعو تل أبيب إلى إعادة النظر في سياساتها بالمنطقة، تنصّ على أن أمنها لن يتحقق إلا عبر إقامة دولة فلسطينية، وترى أنه لا مجال للحديث الإسرائيلي عن التطبيع مع دول المنطقة في ظل غياب الأفق السياسي للقضية الفلسطينية.

وأوضح موقع “واللا” الإخباري العبري، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وجَّه رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية تحمل تلك الرؤية، عبر كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، والذي انطلق الإثنين، تحت شعار “إعادة بناء الثقة”.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “على قناعة بأن الطريقة المثلى لتحقيق أمن إسرائيل هي إقامة دولة فلسطينية، وأن خطوة من هذا النوع هي التي ستضمن أمن إسرائيل”.

سوليفان أكد في كلمته أمام المنتدى أن مسار حلّ الدولتين هو المسار الوحيد الذي يمكن العمل عليه، وأنه سيتحقق لو اتخذ الجميع قرارات شجاعة، معربًا عن قناعته بأن استمرار الأزمة في قطاع غزة ما زال يحمل فرصًا للتحول إلى صراع إقليمي.

موقع “واللا” أوضح أن الرؤية التي عرضها سوليفان بشأن اليوم التالي للحرب على غزة، تنصّ على أن المستقبل الذي سيشهد امتلاك الفلسطينيين دولة هو الذي يضمن أمن إسرائيل، ورغم صعوبة تصور حدوث أمر كهذا في ظل الوضع الراهن، فإنَّ هذا هو المسار الوحيد الذي يمكنه أن يحقق الهدف.

وأشار الموقع إلى أن الرؤية الأمريكية، وفق ما ذكره سوليفان، تنصّ على المضي في تحقيق حلّ الدولتين على المدى القريب وليس بعد سنوات، واشترط ذلك بما قال إنها “قرارات شجاعة يتعيَّن أن يتخذها الجميع”.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي ذكر أمام المنتدى أن الولايات المتحدة تريد أن ترى تطبيعًا للعلاقات مرتبطًا بوجود أفق سياسي للقضية الفلسطينية وللحكومة الإسرائيلية، وأن الحكومة الإسرائيلية ستجد نفسها مضطرة لاختيار كيفية ضمان أمن البلاد.

ويعتقد الرئيس الأمريكي بايدن، وفق الموقع، أن الطريقة الفضلى لضمان أمن إسرائيل هي وجود دولتين، دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية.

خطر اتساع الصراع

ونقل موقع “واللا” عن سوليفان قوله، إن استمرار الأزمة في قطاع غزة ما زال يحملُ خطرًا بالتحول إلى صراع إقليمي، مضيفًا أن الولايات المتحدة ترى أنَّ ثمة تغييرًا في المعركة في غزة، وتخفيفًا لحدة التوتر على الحدود مع لبنان، وخفض خطر التصعيد الإقليمي، مؤكدًا أن واشنطن تعمل على تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الشركاء.

وشدّد على أن إسرائيل هي المسؤولة بالكامل عن إدارة الحرب وفق معايير القوانين الدولية، وقال إنها تميز بين حركة حماس وبين المدنيين، متعهدًا بأن تواصل الولايات المتحدة العمل مع جميع الأطراف ذات الصلة من أجل تحرير الأسرى الإسرائيليين من جانب، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من جانب آخر.

 

  

المحتوى ذو الصلة