تونس/PNN- أعلنت النجمة التونسية هند صبري استقالتها من منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة في برنامج الأغذية العالمي، احتجاجاً على استخدام التجويع كسلاح ضد سكان قطاع غزة المحاصر.
وقالت صبري، في بيان على صفحاتها الاجتماعية: “بعد 13 عاماً من العمل الإنساني عبر العالم (…)، قررتُ التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة”.
وأضافت: “لقد رأيتُ، طوال هذه السنوات، كيف كرّسَ رجال ونساء شجعان في جميع أنحاء العالم حياتهم لخدمة الآخرين، ولهذا السبب، أكنّ لهم حبًا واحترامًا عميقين”.
وبررت صبري قرار الاستقالة بإحساسها بالعجز لعدم قدرتها، مع زملائها العاملين في البرنامج، على “القيام بواجبهم على أكمل وجه تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة”، حيث “لم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت”.
وأضافت: “لقد حاولتُ إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي، والانضمام لزملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج -مثلما فعل بنجاح في السابق- للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب”.
وأشارت إلى أنها كانت على ثقة بأن البرنامج الحاصل على جائزة نوبل للسلام، قبل 3 أعوام، والذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، سوف يستخدم صوته بقوة، كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة.
واستدركت بالقول: “ومع ذلك، فقد تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب، على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية، ضد أكثر من مليوني مدني في غزة. وهو السلاح الذي قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمّر نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس، التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة”.